BBC -
بغداد:الضغوط لن توقف اعدام برزان والبندر
قال سامي العسكري مستشار رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إن الضغوط الدولية لن تثن حكومته عن المضي قدما في تنفيذ حكم الاعدام الصادر بحق كل من برزان ابراهيم التكريتي وعواد البندر.

وقال العسكري في محادثة اجرتها معه بي بي سي إن القانون العراقي لا يسمح حتى لرئيس الجمهورية بتخفيف الحكم الصادر بحق المدانين.

يذكر ان الحكومة العراقية لم تحدد بعد موعدا لتنفيذ الحكم بحق التكريتي - الاخ غير الشقيق لصدام حسين ورئيس المخابرات السابق - والبندر، وهو رئيس سابق لمحكمة الثورة.

وكانت الامم المتحدة قد ناشدت الحكومة العراقية عدم تنفيذ حكم الاعدام بحقهما، حيث قالت لويز آربور المفوضة العليا لشؤون حقوق الانسان إنها قدمت التماسا مباشرا للرئيس العراقي جلال طالباني يوضح ان قلقها حول عدالة المحاكمة التي خضع لها الرئيس العراقي المخلوع ينسحب ايضا على التكريتي والبندر.

ومضت آربور الى القول إن القانون الدولي يسمح للمدانين بطلب العفو او تخفيف الاحكام الصادرة بحقهم.

ولكن العسكري قال لبي بي سي إن ما من احد يمكنه ايقاف تنفيذ الاحكام، فنظام المحكمة الخاصة ينص على ان حتى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لا يستطيعان تخفيف الاحكام ناهيك عن العفو عن المتهمين. ولذلك فلن تنجح الضغوط في ثني الحكومة العراقية عن تنفيذ الاحكام.

يذكر ان المفوضة العليا لشؤون حقوق الانسان قد قدمت التماسا مماثلا قبيل تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين يوم السبت الماضي.

تحقيق
كما قال العسكري إن اثنين من الحرس التابعين لوزارة العدل - المسؤولة عن تنفيذ احكام الاعدام في العراق - يخضعون للمساءلة بسبب الهتافات التي سمعت اثناء تنفيذ حكم الاعدام بصدام وبسبب الصور التي التقطت للعملية بواسطة هاتف محمول.

وقال إن عدد الذين كانوا يحملون هواتف جوالة قد حدد، وان مذكرات اعتقال قد صدرت بحق اثنين من الحرس الذين يخضعون الآن للمساءلة.

من ناحيته، قال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي لبي بي سي إن السلطات قد استخلصت العبر من الظروف التي احاطت باعدام صدام، وان الاعدامات التي ستنفذ في المستقبل ستدار بشكل مختلف.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 06:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/38621.htm