المؤتمرنت -
في ذكرى ميلاد عبد الناصر
·حشود مصرية كبيرة حضرت عرض الفيلم الوثائقي " ارفع رأسك يا أخي" للمخرج سايد كعدو.
·انعام محمد علي: ان الفيلم غير تقليدي ويتخطى المألوف.
·كعدو: علينا مقاربة التاريخ والغوص فيه دون تقديس له او كراهية.

في الذكرى 89 لميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لبت حشود كبيرة من المصريين والعرب دعوة نقابة الصحفيين المصريين الى حضور ومناقشة الفيلم الوثائقي عن حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي اخرجه المخرج اللبناني سايد كعدو بالتعاون مع "المنتدى القومي العربي في لبنان" تحت عنوان " ارفع رأسك يا اخي".
وقد حضر العرض والمناقشة الى المخرج كعدو وامينة سر اللجنة التنفيذية للمنتدى رحاب مكحل كل من الدكتورة هدى جمال عبد الناصر، نقيب الصحفيين المصريين جلال عارف، نائب امين عام اتحاد المحامين العرب عبد العظيم المغربي، النائب المصري حمدين صباحي، المنسق العام المساعد للمؤتمر القومي – الاسلامي اللواء طلعت مسلم، اعضاء الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي أشرف البيومي، امين اسكندر، مجدي معصرواي، والباحث القومي ماهر مخلوف، المخرجة السينمائية المعروفة انعام محمد علي، والكاتبة فتحية العسال، الفنان سامح السريطي رئيس تحرير جريدة العربي عبد الله السناوي، وحشد من الفنانين والناقدين السينمائيين والصحفيين والشباب.
فهمي
وقد رحب باسم النقيب والنقابة مسؤول العلاقات العربية والدولية في النقابة جمال فهمي مشيراً الى ان اهمية هذا الذكرى 89 لميلاد جمال عبد الناصر ، ثم تحدثت المخرجة انعام محمد علي فاشارت الى ان مثل هذا العمل الفني ليس سهلاً، وهو عمل يتخطى المألوف وغير تقليدي لانه يختصر في حوالي النصف الساعة مسيرة قائد امتد على اكثر من 18 عاماً فجاء الفيلم بياناً متكاملاً يلخص موقف عبد الناصر من كل القضايا.
كعدو
بعد ذلك، القى المخرج سايد كعدو الكلمة التالية: في محاولة للاضاءة على الحاضر من خلال الماضي يجب الرجوع الى التاريخ في محاولة لفهم ما يجري اليوم لان التاريخ يعاقب من لا يتعلم.
لغاية اليوم، تتم محاولة سجن التاريخ بواسطة الايديولوجيات السياسية والاقتصادية والفكرية والدينية، حيث يتحول التاريخ الى سجن ويحولنا الى سجانين وسجناء .
علينا تحرير التاريخ كي نتحرر.
علينا مقاربة التاريخ والغوص فيه بمحبة وتسامح دون الوقوع في تقديسه او كراهيته لانه تاريخنا وتاريخ الاجداد..
ولأن الذاكرة المنقسمة والمتناقضة والمتخاصمة غير مؤهلة لبناء المستقبل.
لذلك الشعوب التي سارت على طريق التطور صنعت ذاكرة موحدة وموّحدة للمجتمع بالحد الادنى.
بينما تم العمل على تقسيم ذاكرتنا وتقسيم تاريخنا فالذاكرة المنقسمة والمتخاصمة مع ذاتها تولد الخوف الذي يولد الحقد والصراعات الدائمة.
علينا اعادة تصنيع ذاكرتنا بشكل ايجابي، واعادة كتابة التاريخ دون الاصطدام بالجغرافيا.
ومن يقف ضد اعادة كتابة التاريخ ببعده الانساني والحضاري يقف ضد المستقبل، ويعمل للحفاظ على الوضع القائم...
عندما تم اكتشاف حضارة الصورة في نهاية القرن التاسع عشر ولدت السينما.
حينها قال فلاسفة هذا الفن الجديد "اننا اليوم بواسطة حضارة الصورة نستطيع اعادة تصنيع التاريخ من جديد اننا نصنع الذاكرة الانسانية بما يناسب مصالحنا".
لذلك علينا الاستفادة من هذه التقنية للمساعدة في اعادة تكوين ذاكرتنا لنوحدها في سبيل مجتمعات موحدة.
لأنه اذا لم نكتب تاريخنا سيكتبه الاخرون بما يناسب مصالحهم ..
هذا الفيلم هو محاولة جادة لاعادة ترتيب التاريخ والمساعدة في تصنيع ذاكرة حقيقية تحمل اشارات الامل نحو مستقبل افضل.
احب ان اشكر الذين ساهموا في اتمام هذا العمل الدكتورة هدى جمال عبد الناصر والمنتدى القومي العربي في لبنان

نقاش
بعد ذلك دار نقاش بين الحاضرين استمر اكثر من ساعتين كاملتين تخللتهما شهادات وخطب وهتافات حيث اختلط العمل الفني بالعاطفة القومية التي تؤكد ان جمال عبد الناصر رغم غياب امتد الى سبعة وثلاثين عاماً، ما زال حاضراً في وجدان الامة وذاكرتها وضمير اجيالها المتعاقبة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 24-مايو-2024 الساعة: 05:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/39150.htm