المؤتمر نت - .
المؤتمرنت -
مسلسل امريكي يصور المسلمين ارهابيين
أثار مسلسل "24" الأمريكي في موسمه السادس غضبا في أوساط الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة بسبب تصويره المسلمين كإرهابيين يطلقون صاروخا نوويا مسروقا ضد أهداف أمريكية، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية إساءة لحقوق المواطنة.

وتدور أحداث المسلسل - الذي أنتجته شركة فوكس الأمريكية العملاقة - عبر إطار تخيلي ومغامراتي، حيث يظهر تعرض أمريكا لوابل من العمليات الانتحارية يقوم بها مسلمون، ويقوم رئيس مكتب الرئيس الأمريكي بإنشاء معسكرات اعتقال للمسلمين، في وقت أصبحت فيه قوانين الخصوصية والحقوق المدنية في غاية المرونة.

ويظهر المسلسل شاباً مسلماً وسيماً لا يتطرق إليه الشك، في حين أنه متورط في أول هجوم إرهابي نووي يحدث على الأراضي الأمريكية، ويعتبره مسلمو الولايات المتحدة وعدد من المنظمات والجمعيات والجاليات الإسلامية أنه من أكثر المسلسلات متاجرة بالخوف حتي الآن، وأنه يمثل إساءة لحقوق المواطنة.

وفي حوار مع صحيفة «بوسطن هيرالد» قال نديم مازن، الرئيس السابق للجمعية الإسلامية، انتقد المسلسل قائلاً:" أعتقد أن التليفزيون له تأثير على كيفية تفكير الناس، وكثير مما نسمعه عن المسلمين مجرد شائعات، أي أنه رأي من شخص له أجندة شخصية غير مدفوع بقول الحقيقة بالضرورة، ثم يأتي مسلسل مثل هذا ليرسخ مفهوم"الآخر" (على أساس الدين).

وقالت رابية أحمد، المتحدثة باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، بالطبع هو مسلسل، لكن التليفزيون لا يعكس فقط الأفكار السائدة في الوقت الراهن، بل يؤثر عليها أيضاً.

وتابعت: "لقد رأيت مسلسل «٢٤» ، ونحن بالفعل لدينا بواعث قلق بسببه، ونحن نراقبه، وسوف نتصل بالمعنيين في شركة فوكس لمناقشة بواعث القلق هذه".

وأضافت: إن منظمة كير تتمتع بعلاقات طيبة مع معدي مسلسل "٢٤"، وأنهم استمعوا منذ عامين إلي الجالية المسلمة التي أزعجها تصوير أسرة مسلمة باعتبارها إرهابية.

وأشارت إلي أن البعض يقول إن مؤلفي المسلسل كان ينبغي عليهم أن يكونوا حذرين، وقالت: بعد أن التقينا بهم تفهموا من أين ننطلق، واتخذوا إجراءات من شأنها أن تحسن حبكة المسلسل وتخفف من حدة الأضرار، بما في ذلك بث إعلان للخدمة العامة.

وتابعت: إننا مثل جميع الأمريكيين، نحب مشاهدة المسلسل الجيد والدراما الجيدة لكننا كمنظمة حقوقية يتعين علينا أن نأخذ في الاعتبار صورة مجتمعنا واهتماماته.

أما سيد علي خان، العضو في منظمة خدمات ودعم الجالية المسلمة في مدينة برينتري، فيأمل أن يأخذ الجمهور في اعتباره المسلسل.

ويضيف، في حواره مع بوسطن هيرالد: مسلسلات التليفزيون يتم عرضها لجمع المال والحصول على تقدير، وليس لخلق الوعي، وأنا آمل أن يدرك الناس أنها مجرد أداة لجمع المال، وأن الناس لن يكونوا بهذا القدر من الغباء، بحيث يقبلون هذه الدعاية».
*امريك ارابيك
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/39279.htm