المؤتمر نت -
بقلم/ د.مها النجار -
كيف نمارس حقنا في..لا؟.......... د.مها النجار
بالأمس أطلقت صرخةً بل
قولوا دعوة أن نقول
لا
و لم تكن المشكلة فى أن
نقولها.. و لكن المشكلة
تكمن في :
كيف نمارسها ؟؟
وما هي النتائج ؟؟
وما هي الآلام النفسية
أو البدنية التي قد نتعرض
لها إذا ما قلناها ؟؟؟؟
و في المقابل تبادر إلى
ذهني سؤال : ما قيمة
الإنسان بدون رأى .؟؟؟؟؟
هل يجب على المرء أن يكون
سلبياً بدون رأي كي يعيش
في أمان ؟
وتلك كانت صرختي و دعوتي
.
إن قيمة الإنسان بأحلامه
و وطنه أن يشعر أنه شريك
فيه وأنه صاحب حق في رسم
مستقبله،
وانه سوف يأخذ بقدر ما
يعطي.
فإن كنت ترى عمرك وجهدك
وعرقك يتسرب في جيوب
مجموعة من اللصوص،
فقل لا ….
قل لا ، لطغيان المادة الذي
بدأ يتسلل الى أعماقنا
وإلى كل شئٍ في مجتمعاتنا
.
قل لا للفن الهابط …
قل لا للكلمة الهابطة ..
قل لا لمن يسرق أرضك ،
لمن يسرق وطنك ، لمن يسرق
حلمك
قل لا لمن يسلب عرضك
قل لا .. لست
إرهــــــــــــابياً
قل : أرفضكم فى بلادي .
قد يُستباح الحق في زمنِ
الجهل والظلم والغباء ..
فقل له : لا
قل: لا ، للزيف
قل :لا ، للخوف
قل : لا ، للجبن
أخرج بها إلى الحياة .
فإن أسوأ شئٍ، أن نتحدث
عن أخلاق لا نمارسها
وفضائل لا نعرفها.
و حتى لا نتكلم عن الأخلاق
وكأنَّ الأمرَ لم يكن أكثر
من مسرحية هزلية رخيصة
أضاعت أجيالاً وأفسدت
وطناً ، فلا بد أن نمارسها
بعد أن نقولها .
لابد أن نكون صادقين ونحن
نقولها
حتى لا تكون لحظة صدق
وكأنها نور شمعه تطاردها
الرياح .
ادخل واصرخ بها ….
عبِّر عما يجيش بخلجاتِ نفسِك
و أخيراً .. فإني أرجو من
كل من يقرأ كلماتي هذه
أن يشرح لي كيف أمارس حقي
في أن أقول( لا )
دون أن أتعرض لنتائج
لا يعلمها إلاّ الله .
كيف أقول لا لكل صاحب نفوذ
أو علاقات أو منصب
دون أن تتعرض لإسقاط سمعتكَ وقلمكْ .
ولكم وافر التحية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 12:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/39477.htm