مقتل "المهدي المنتظر" في النجف تواصلت المواجهات المسلحة بين القوات العراقية المدعومة من الجيش الأمريكي وعناصر مسلحة في مدينة النجف حتى فجر الاثنين سقط خلالها ما بين 250 إلى 300 مسلح، وتسعة قتلى، على الأقل، من جانب القوات العراقية فضلاً عن جنديين أمريكيين، فيما أشار مسؤولون عراقيون إلى إحباط مخطط لمهاجمة الحجاج الشيعة واغتيال قيادات دينية شيعية بارزة في المدينة. وأوضحت المصادر أن مجموعة من العناصر المسلحة - ما بين 400 إلى 600 مسلح - كانت تخطط لمحاصرة النجف والاستيلاء عليها، ومحافظات مجاورة، واغتيال رموز دينية شيعية من بينها المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. وذكر مصدر أمني عراقي أن 90 في المائة من المواجهات العسكرية حسمت فجر الاثنين، وأن العناصر المسلحة المعتقلة كشفت عن مخطط الاغتيالات ومهاجمة مزار الإمام علي في النجف. وأشار إلى أن معلومات كشفت عن تجمع للعناصر المسلحة بالقرب من بلدة "زرقاء"، شمالي النجف، وأن المسلحين اندسوا بين قوافل الحجيج الشيعة المتجهة إلى المدينة للاحتفال بذكرى عاشوراء. وبدأت المواجهات بين الطرفين فجر الأحد إثر إرسال قوة أمن عراقية لتعقب العناصر المسلحة، وبدأ أفراد الأمن العراقي في التراجع جراء التفوق العددي للعناصر المسلحة ومقتل ستة من الجنود وإصابة 19 آخرين. واستدعيت تعزيزات عسكرية أمريكية. وقالت مصادر أمنية عراقية إن العناصر المسلحة استخدمت الأسلحة الصغيرة وقذائف المورتر والصواريخ ضد قوات الأمن العراقية المدعومة بعناصر من الجيش الأمريكي وطائرات عسكرية. وأسفرت المواجهات العنيفة قرب المدينة المقدسة لدى الشيعة، بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة، والمسلحين من جهة أخرى عن مقتل ما بين 250 إلى 300 مسلح. وقال وزير الامن الوطني في الحكومة العراقية شروان الوائلي إن من ضمن القتلى في المواجهات زعيم جماعة شيعية يدعي أنه "المهدي المنتظر." وأضاف ان الرجل الذي يبلغ من العمر 40 عاما، ويعتقد انه من مدينة الديوانية الشيعية، لقي مصرعه مع مئات آخرين في معركة وقعت قرب النجف. ولقي جنديان أمريكيان مصرعهما في تحطم مروحية عسكرية خلال المواجهات، وفق ما نقلت قيادة الجيش الأمريكي ببغداد. وفيما قال الجيش الأمريكي إن الحادث قيد التحقيق أوضح مسؤولون عراقيون أن العناصر المسلحة أسقطت المروحية. |