مسئول محلي :الإرشاد الزراعي وراء تدني الإنتاج بلغ إجمالي الكميات المنتجة من الموز بمديرية وصاب السافل محافظة ذمار خلال العام المنصرم 2006م إلى (3.672) طن بمعدل شهري يصل إلى (306) طن شهرياً يتم تصدير نسبه عالية منها إلى دول الجوار وجزء يتم تسويقه في الأسواق المحلية اليمنية . وذكر جميل الوجيه – أمين عام المجلس المحلي بوصاب السافل لـالمؤتمرنت أن المساحات الزراعية المغطاة بأشجار الموز أرتفعت خلال العامين الماضيين بينا أزداد حجم الإنتاج مقارنة مع زيادة المساحة حيث بلغت عائدات محصول الموز خلال العام الماضي بالمديرية إلى (220) مليون و(320) ألف ريال . مؤكداً أن زراعة الموز تحتل نصيب الأسد من الأراضي الزراعية الهامة في المديرية خاصة في قاع بني سواده ووادي رماع ووادي العين والأخضري وعدد من المناطق الأخرى بالمديرية والتي تهتم بزراعة هذا المحصول النقدي إلى جانب زراعة المانجو الذي يعد كذلك من المحاصيل الذي بدأ المزارعون يتجهون إلى إنتاجه خاصة بعد نجاحهم في عملية تسويقه إلى عدد من الأسواق سواء داخل اليمن أو خارجه . وأشار إلى أن مديرية وصاب السافل من المناطق الزراعية الشهيرة والتي تشتهر كذلك بإنتاج عدد من المحاصيل الزراعية النقدية إلى جانب إنتاج العسل الوصابي ذائع الصيت والذي يصل سعر الكيلو منه إلى (40) دولار . وقال أنه رغم وقوع وصاب السافل بين واديان مهمان ( زبيد ورماع ) إلا أنه لم يتم استغلال ذلك بالشكل الأمثل . معتبراً الأراضي الزراعية في المنطقة مشجعة لإنتاج عدد من المحاصيل النقدية باستثناء المناطق الجبلية التي تتعرض بين وقت وآخر لموجات جفاف حارة والتي يعتمد الأهالي فيها على الزراعة المطرية لإنتاج الحبوب التي تؤمن استهلاك الأسرة الواحدة لمدة نصف شهر حيث يعتمد المزارعون في تلك المناطق الجبلية على إنتاج أعلاف الحيوانات فقط . وأعتبر أن غياب جور الإرشاد الزراعي من أهم أسباب تدني الإنتاج الزراعي في اليمن بشكل عام والاقتصار على زراعة محاصيل معينة إلى جانب شحة المياه وافتقار المنطقة للمنشآت المائية خاصة المرتفعات . مؤكداً أهمية أن تتبنى وزارة الزراعة عدد من البرامج الهادفة إلى تشجيع الإنتاج الزراعي بما يعود بمردود اقتصادي على الأهالي وتعريف المزارعين بالأصناف الزراعية المحسنة والتي تحقق إنتاجيه عالية ، وإجراء الدراسات والأبحاث وتنفيذ البرامج الإيضاحية التي تشجع المزارعين على زراعة الأصناف الزراعية التي تتناسب مع ظروف المنطقة . وأضاف أن مساحات هائلة من الأراضي الزراعية الواعدة لم تستغل حتى الآن وأن الكثير من المدرجات الزراعية صارت خراب بعد أن كانت في السابق تؤمن احتياجات الغذاء ، والتي هي بحاجة إلى استطلاع واهتمام من قبل الأهالي في الدرجة الأولى والذي لم يأتي ذلك إلا بتوجه عام تساهم فيه مختلف الجهات خاصة بعد أن تعود للمزارع الثقة أن بالإمكان استغلال تلك المدرجات والمساحات الزراعية لإنتاج أي أصناف زراعية تحقق ربحية عالية . وأعتبر أن استخدام المزارعين للبذور التقليدية التي فقدت صفاتها الوراثية على مر السنين واحد من العوامل التي أدت إلى إهمال المدرجات والأراضي الزراعية خاصة وأن استخدامهم لتلك البذور بشكل متواصل أدى إلى انخفاض كميات المحصول إلى جانب تعرضها للعوامل والظروف الأخرى |