الإرياني: احتلال العراق أخطر من قيام الدولة الصهيونية والتحدي القادم تحد اقتصادي عسكري تقني فني تسأل الدكتور عبدالكريم الإرياني – المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، عما إذا كان القادة العرب جادون في إيجاد نظام عربي قادر على التصدي للتحديات التي تواجهها الأمة. وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام: إذا كنا نريد إصلاح الجامعة العربية، وهناك جدية فليست هناك مشكلة،ليست القضية إصلاحها لمجرد الإبقاء على مؤسساتها وآليات قراراتها وآليات عملها غاية في ذاتها. وأشار الإرياني في حوار اجراه معه التلفزيون السوري إلى أن القضية تكمن في ضرورة القيام بعملية إصلاحية من شأنها إيجاد قرار عربي ينفُذ في القضايا القومية والأمنية والاقتصادية والسياسية. وحمل الدكتور الإرياني مسئولية الوضع العربي الحالي الدول العربية المنضوية في إطار الجامعة العربية نافياً أن تكون الجامعة العربية هي المسئولة لأن القرار- كما يقول -قرار الدول . وفي رده على سؤال عما يجب عمله لمواجهة التحديات الراهنة امام الموقف العربي، أوضح مستشار رئيس الجمهورية أن ما يجب على القادة العرب إدراكه أن التحدي القائم اليوم غير التحدي القائم غداً. فالتحدي القائم غداً كما يقول:هو تحدٍ اقتصادي عسكري سياسي تقني فني وقال: النظام العربي ليس قادراً في رأي كما هو اليوم أن يشكل منظومة لمواجهة تحديات المستقبل،معتبراً أن تغيير الأنظمة بناء على ضغوط خارجية سيكون تغييراً غير دائم لأن المبدأ هو مدى شعور العرب بالحاجة إلى تغيير النظام. ووصف الإرياني الاحتلال الأمريكي/ البريطاني للعراق بأنه اكبر تحدٍ فشلت أمامه الإدارة العربية بنظامها الحالي، وقال: أنا اعتبر احتلال العراق أخطر من قيام الدولة الصهيونية في إطار الدول الأخرى، في إطار ما سوف تتعرض له الدول الأخرى. و حول وصم الشعوب العربية والإسلامية بالإرهاب،يرى الإرياني أن هذه حالة مؤقتة، وبالتالي ما هو مبني على التاريخ لا تلغيه ظاهرة مؤقتة. ويرى الإرياني أن الرد الحقيقي على مثل هذه المقولات لن يتأتى إلا من خلال :نظام عربي ديمقراطي بطبيعته الجوهرية فيه صحافه حرة، ومنظمات غير حكومية لها فعلها، ودورها في المجتمع. |
