اختتام منتدى أميركا والعالم الإسلامي عقد منظمو منتدى أميركا والعالم الإسلامي الرابع مؤتمرا صحفيا في ختام أعماله التي استمرت ثلاثة أيام وشارك فيها أكثر من 190 شخصية سياسية وبحثية وممثلون عن هيئات المجتمع المدني والإعلام وقطاع الثقافة. وحدد كارلوس باسكوال نائب رئيس معهد بروكنغز الأميركي الذي نظم المؤتمر بالاشتراك مع وزارة الخارجية القطرية موضوعات العراق وفلسطين والأنظمة السياسية بوصفها محلا لخلاف المشاركين في أعمال المجموعات الرئيسية الثلاث في إطار المنتدى. ومعلوم أن المنتدى أنشأ مجموعات عمل شملت شخصيات أميركية وإسلامية في مجالات" الشؤون الأمنية" و"الحكم والدين والسياسة" و"الأجيال القادمة" و"الفنون" و"التكنولوجيا". ومنعت وسائل الإعلام من المشاركة في تغطية مداولات هذه المجموعات تسهيلا للمصارحة، في حين أتيحت التغطية لمداولات عامة شاركت فيها شخصيات سياسية وصحفية من الجانبين. وتوافق المشاركون في المجموعات الثلاث حسب باسكوال على رفض التطرف والعدمية والكراهية والفساد والإرهاب وسوء استخدام السلطة, في حين لم يتوصلوا إلى اتفاق بشأن العولمة والحداثة والديمقراطية. أما بخصوص المفاهيم والوقائع التي لم يتم التوافق بشأنها فتلخصت -حسب المسؤول- في معهد بروكنغز في "هوية الأعداء" و"الأنظمة السياسية الفاشلة و"الاحتلال و"الغضب و"بواعث الصراع "و"عدم الاحترام". وقال مدير مركز سابان التابع لمعهد بروكنغز مارتن إنديك في المؤتمر إن معهد بروكنغز أطلق مشاريع للشباب في الأردن وإندونيسيا وغزة كثمرة من ثمار هذا المنتدى. وأضاف أن المركز سيسعى لإطلاق حوار بين العلماء في أميركا ودول العالم الإسلامي. من جهته قال أكرم الباكر الناشط في الجالية المسلمة في أميركا الذي ترأس جلسة حول الجاليات المسلمة إن أبناء هذه الجاليات رأوا أنه ليس من الحكمة التركيز فقط على مسائل السياسة الخارجية، مضيفا أن أبناء الجاليات المسلمة في الغرب بدؤوا بالاهتمام بتحسين الخدمات المقدمة لهم في قطاع التعليم والصحة وغيرها. من جهته قال مقرر لجنة التكنولوجيا في المنتدى الباحث التونسي كمال عيادي إن مداولات اللجنة توصلت إلى إمكانية استخدام التكنولوجيا والعلم للتقريب بين أميركا والعالم الإسلامي. عدد من المشاركين اشتكوا من هجرة العقول من بلدانهم-الجزيرة نت وأضاف أنه تم في هذا الإطار الاتفاق على تنظيم مؤتمر حول التكنولوجيا والعلوم بين علماء أميركيين ومسلمين في تونس. وقال إن عددا من المشاركين في مداولات اللجنة شكوا من هجرة العقول من بلدانهم، موضحا أن كثيرين ممن يتلقون علومهم في الولايات المتحدة يقررون البقاء فيها. أما مقررة المجموعة الخاصة بالثقافة السفيرة الأميركية السابقة في هولندا سينثيا شنايدر فأشارت إلى أن المشاركين في المجموعة بحثوا توسيع عملية توزيع المنتجات الثقافية من الدول الإسلامية داخل الولايات المتحدة. وفي ختام المؤتمر عرض منظموه نتائج استطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي في 27 دولة في القارات الأربع بينها أربع دول عربية. وأشارت نتيجة الاستطلاع إلى أن معظم المستطلعة آراؤهم أشاروا إلى أن الصراعات على السلطة والمصالح وليس الاختلاف بين الأديان والثقافات هي المسؤولة عن استمرار التوتر بين أميركا والعالم الإسلامي. الجزيرة نت |