6 أئمة يقاضون شركة طيران أمريكية أقام 6 أئمة مسلمين دعوى قضائية يتهمون فيها شركة "يو إس إيرويز" الأمريكية للطيران بممارسة التمييز ضدهم في نوفمبر الماضي حين تم إنزالهم من إحدى طائرتها؛ بسبب أدائهم الصلاة. وبحسب تقرير بثته وكالة "أمريكا إن آرابيك" للأنباء فإن الدعوى التي أقيمت أمام محكمة مدينة مينابوليس، تطالب بتعويضات غير محددة عن الأضرار الناجمة عن انتهاك حقوق الأئمة الذين كانوا يحضرون مؤتمرًا لرجال دين مسلمين في المدينة. وكان الأئمة عائدين إلى مدينة فيونكس بولاية أريزونا. وأضافت الوكالة أن الدعوى "أقيمت لضمان ألا يكون التعهد بالمساواة في المعاملة المنصوص عليه في القوانين الاتحادية والقوانين المناهضة للتمييز في الولايات، عديم المعنى عندما يكون الأشخاص المعنيون مسلمين". تفنيد الاتهامات وفي طياتها، نفت الدعوى التي أقيمت ضد عاملين بشركة الطيران وركاب وسلطات المطار بولاية مينيسوتا، اتهامات عدد من الركاب للأئمة بأنهم طالبوا بتغيير مقاعدهم، وتفوَّهوا بعبارات مناهضة للولايات المتحدة، مؤكدة أنهم لم يدخلوا في أي نقاشات سياسية، وأنهم طلبوا تغيير مقاعدهم؛ لأن أحدهم كفيف ويحتاج إلى المساعدة. كما تضمنت إشارة إلى موقف شرطة المطار الذين قاموا بتقييدهم وتفتيشهم باستخدام كلاب بوليسية، كما منعتهم من الاتصال بمحام. وحتى بعد قرار مسئولي مكتب التحقيقات الاتحادي وأجهزة المخابرات السرية بأنهم لا يمثلون تهديدًا، أبلغتهم شركة "يو.إس إيرويز" بأنه يحظر عليهم ركوب طائرات الشركة. وقد أصدر مجلس العلاقات الأمريكية - الإسلامية (كير) بيانًا جاء فيه: "يرى الأئمة أن قرار إنزالهم من الطائرة يتسم بالعنصرية وانعدام التسامح الديني". سلوك الأئمة على الجانب الآخر من الدعوى، قالت شركة "يو.إس إيرويز": إنها تساند تصرفات موظفيها. وأضافت في بيان علقت فيه على الدعوى: "الأمر لا يتعلق بالصلاة، ولكنه يتعلق بسلوك الأئمة على متن الطائرة والذي تطلب من طاقم الطائرة الاستعانة بالسلطة المحلية لتعزيز القانون بإنزال هؤلاء الركاب من الطائرة". ونفى المتحدث باسم شركة الطيران، مورجان دورانت، نفى منع الأئمة من ركوب طائرات الشركة: "ذلك كان سوء اتصال، والرجال ليسوا ممنوعين من ركوب طائرات الشركة". وكانت عملية اعتقال وإنزال الأئمة من الطائرة قد تمت بمشاركة طاقم الطائرة وبعض الركاب وأفراد أمن الطائرة، حيث تم وضع القيود في أيديهم وتم اقتيادهم خارج الطائرة أمام الركاب، الأمر الذي اعتبره حقوقيون وضعًا مهينًا لأشخاص أبرياء. أداء الصلاة فقط لكن بحسب روايات شهود عيان فإن: "السبب لم يزد عن قيام الأئمة بأداة الصلاة قبل صعودهم إلى الطائرة، وأن أحد الركاب قام بإرسال ملحوظة لطاقم الطائرة قال فيها إنه يشعر بعدم الارتياح تجاه الأئمة الموجودين على متن الطائرة". وبعد 5 ساعات من الاعتقال والتحقيق تم ترك الأئمة الستة في المطار دون أي وسيلة لنقلهم، حيث لم يتمكنوا من شراء تذاكر لأي رحلة على أي خطوط طيران موجودة. وكان تقرير لـ"كير" حول الحقوق المدنية لمسلمي الولايات المتحدة قد أظهر ارتفاع نسبة جرائم الكراهية ضد المسلمين في عام 2005 بنسبة تفوق 50% عن عام 2004. ومنذ هجمات 11 سبتمبر 2001 تقدم بعض وسائل الإعلام الأمريكية المسلم في صورة الإرهابي الذي يحاول تدمير الحضارة الأمريكية؛ وهو ما أدى إلى زيادة الاعتداءات على الأقلية المسلمة بدرجة كبيرة. ويتراوح عدد مسلمي الولايات المتحدة ما بين 6 إلى 7 ملايين مسلم من إجمالي عدد سكان البلاد الذي تجاوز الـ300 مليون نسمة . وكالات |