المؤتمرنت - BBC -
أوروبا تأمل استئناف المحادثات مع إيران
أعرب منسق السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، عن أمله في استئناف المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي، وذلك بعد يوم من تشديد العقوبات الدولية على طهران.
وقال سولانا إنه سيتصل بعلي لاريجاني، كبير المفاوضين الإيرانيين، سعيا لتحديد موعد لمباحثات أخرى.
وكانت إيران قد أدانت القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات جديدة عليها بسبب رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
فقد قالت إيران إن "الضغوط والترهيب" لن تغير من سياسة طهران، والتي قالت إنها لأغراض سلمية بحتة.
وقال سولانا في برلين "سأتصل بالسيد (علي) لاريجاني هذا الصباح إذا أمكنني لأرى ما إذا كان بالإمكان أن نجد سبيلا يتيح لنا العودة للمفاوضات".
غير أن فرانسيس هاريسون، مراسلة بي بي سي في طهران، تقول إن وزير الخارجية الإيراني مانوشهر متكي كان واضحا في تأكيد الموقف الإيراني.
فقد تعهد متكي بأن إيران لن تعود للمحادثات ما لم يتخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن مطالبهما بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم.
تحدي الوزير
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق السبت بالإجماع على توسيع العقوبات التي فرضت أول مرة على طهران في ديسمبر/كانون الأول.

وتحول العقوبات الجديدة دون تصدير إيران للأسلحة كما تقضي بتجميد أرصدة العديد من الأشخاص المنخرطين في البرامج النووية والصاروخية الإيرانية.
وقال متكي متحدثا إلى مجلس الأمن بعد التصويت، إن إيران لا تتصرف كطرف معتدي فيما يتعلق بالقضية.
وتابع قائلا "إيران لا تسعى لمواجهة كما لا تسعى لتجاوز حقوقها غير القابلة للتصرف".
وتابع "أؤكد لكم أن الضغوط والترهيب لن تغير السياسة الإيرانية".
"انتهاك"
وقال متكي إن وقف تخصيب اليورانيوم "ليس خيارا ولا حلا".
وتابع قائلا "إن قرار مجلس الأمن محاولة إجبار إيران قسرا على وقف برنامجها النووي السلمي يعد انتهاكا صارخا" لميثاق الأمم المتحدة.
وقالت لورا تريفيليان مراسلة بي بي سي لدى الأمم المتحدة إن حصول العقوبات على دعم بالإجماع في المجلس يعد أمرا لافتا إذ يبعث بإشارة لإيران بأنها تتعرض لضغط قوي إزاء خططها النووية.


وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ايمير جونز باري إن "تبني مجلس الأمن إجماعا للقرار 1747 يعكس القلق العميق الذي يساور المجتمع الدولي حيال البرامج النووية الإيرانية".
وتابع "إننا نشجب عدم انصياع إيران للقرارات السابقة لمجلس الأمن وللوكالة الدولية للطاقة الذرية ونناشد إيران مجددا الإذعان بالكامل لكافة التزاماتها الدولية" في إشارة إلى الاتفاقات الخاصة بحظر الانتشار النووي الموقعة عليها طهران.
وكانت البلدان الستة التي صاغت القرار - وهي البلدان الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا - قد أمضت يوم الجمعة في التغلب على اعتراضات كانت لدى جنوب أفريقيا وقطر وإندونيسيا، الدول الأعضاء في المجلس، حول صياغة النص.
وقال جونز باري بعد تصويته نيابة عن بلاده في المجلس "هذا القرار يبعث بإشارة لا لبس فيها لحكومة إيران وشعبها.. وهي أن درب الانتشار النووي الإيراني ليس دربا يمكن للمجتمع الدولي القبول به".
غياب الرئيس
وكانت الكثير من البلدان قد حذرت من عواقب خطيرة قد تطرأ على الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة، غير أن تلك البلدان دعمت القرار الدولي ضد إيران.
وأمام إيران 60 يوما للانصياع بالكامل للقرار ووقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قال إنه يرغب في الانضمام لجلسة مجلس الأمن لمخاطبة أعضائه قبل تصويتهم على فرض عقوبات جديدة.
غير أن المسؤولين الإيرانيين قالوا إن أحمدي نجاد لم يحضر بسبب تأخر الولايات المتحدة في إصدار تأشيرات الدخول. وتقول الولايات المتحدة إن تأشيرات الدخول صدرت وإن الزعيم الإيراني كان يبحث عن عذر لعدم الحضور.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 04:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/42043.htm