المؤتمر نت - انور حيدر -
القدسي يدعو إلى التوعية بمخاطر الكوارث في مناهج التعليم
دعا محمد عبد الباري القدسي – أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم إلى توعية الأطفال بمخاطر الكوارث وجعل التوعية عنصر أساسي من عناصر التعليم بالمدرسة وإشراك الشباب في تدريبات على خرائط المخاطر على مستوى المجتمع المحلي وإتاحة الفرصة لهم لتقاسم الخبرات مع الآخرين .

وأكد القدسي في افتتاح الدورة التدريبية حول التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والتي تنظمها اللجنة الوطنية لليونسكو بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية ووزارة المياه والبيئة وبمشاركة ( 30) متدرب على أهمية تدعيم المباني المدرسية ذاتها بحيث تستطيع الصمود أمام قوى الطبيعة المدمرة .

وقال لقد حان الوقت لكي نغير طريقة تفكيرنا في هذا الموضوع لتجاوز مجرد الاهتمام بالاستجابة لحالة الكوارث وعمل مركز عمل للحد منها .

وأشار إلى أن الورشة تأتي نتيجة لمتطلبات التنمية الشاملة للإنسان والذي يعد الحجر الأساسي في التغيير التنموي للأفضل .

وأضاف أن هذه الورشة تأتي ترجمة لتوجهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح في إعداد الكوادر الوطنية علمياً وتأهيلياً على مواجهة المخاطر التي تسببها كوارث الطبيعة ومتغيرات العصر .

منوهاً إلى أن المتدربين سيكونون النواة الأولى لتدريب فريق التوعية بمخاطر الطبيعة ومكافحتها في المستقبل وفق منهجية ستدرس بعناية .

من جانبه قال الدكتور إسماعيل ناصر الجند – رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية – إن الكوارث وجدت كجزء من الكائنات في الحياة وواحد من مقاييس التطور في العالم ، كذلك تشكل مدى قدرة الدول على مواجهة الكوارث والتخفيف منها .

وأضاف بأن الدول المتطورة تتعرض لكوارث طبيعية ناشئة عن المتغيرات المرتبطة بتكوين الأرض وأن هناك دول متقدمة تظهر فيها الكوارث الطبيعية بشكل كبير من الدول الأخرى وتكون فيها نسبياً نتيجة للتطور العلمي الموجود في تلك الدول .

وأكد بأن اليمن بقيادة فخامة رئيس الجمهورية قد استوعبت مسئولياتها أمام المجتمع ومساعدته في التخفيف من الكوارث ، مضيفاً بأن الحكومة بذلت جهداً خلال السنوات الماضية بإقامة المراكز المتخصصة لذلك .

ولفت إلى ان أكبر كارثة تهدد المنطقة تكمن بقلة المياه وانعدامها يشكل كارثة حقيقية وكبيرة جداً .

إلى ذلك أكد الدكتور محمد حزام -ممثل مكتب اليونسكو بالقاهرة- بأن حدوث الكوارث الطبيعية قد زاد وبشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بسبب التغيرات المناخية وازدياد عدد السكان في العالم وتواجدهم في مناطق معرضة للمخاطر الطبيعية .

وقال بأن منظمة اليونسكو بدأت بالعمل على تعزيز مفهوم ثقافة الوقاية من الكوارث الطبيعية من خلال تخصيص جزء كبير من مواردها وإمكانياتها وخبراتها الفنية في تعزيز هذا المفهوم .

وأضاف بأن المنظمة عملت على تعزيز الدعم الدولي والإقليمي قي إتخاذ الإجراءات الحازمة للحد من الكوارث .

مؤكداً استمرار المنظمة في العمل على تعزيز دورها في المساهمة بالحد من الكوارث الطبيعية من خلال تحسين وتطوير مفهوم ثقافة الوقاية من الكوارث وتسهيل التعاون بين العلماء من مختلف دول العالم العاملين في هذا المجال وتوسيع القدرات الفنية للمؤسسات العلمية الخاصة والحكومية .

يشار إلى أن الدورة التدريبية ستتناول موضوعات متعددة منها الانهيارات الصخرية ، وتلوث المياه الجوفية والأحواض ، والتملح في المناطق الزراعية المحاذية للسواحل والتوسع العمراني وتأثيره على الأرض الزراعية والتصحر كما تهدف الدورة إلى إعداد كادر وطني قادر على التعامل مع الكوارث الطبيعية والتخفيف من آثارها ونشر التوعية في هذا المجال .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 02:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/42424.htm