المؤتمرنت - وكالات -
سوريا تعلن استعدادها للتفاوض مع إسرائيل
قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغها في محادثاتهما اليوم بدمشق استعداده لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل، وذلك ردا على رسالة نقلتها إليه من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت تؤكد استعداده لمحادثات سلام.


وأضافت بيلوسي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أنها ووفد الكونغرس المرافق لها أثاروا موضوع الجندين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله اللبناني والجندي الثالث الأسير في قطاع غزة.

واكدت بيلوسي في ختام زيارة لدمشق استغرقت يومين إن السلام في الشرق الأوسط له الأولوية القصوى وأعربت عن سعادتها للتأكيدات التي تلقتها من الرئيس السوري بأنه مستعد لاستئناف عملية السلام والتفاوض مع إسرائيل

وقالت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا) أن الأسد جدد حرص سوريا على السلام ونوه "بالدور الذي قامت به سوريا والولايات المتحدة منذ انطلاقة عملية السلام في مديري والمحادثات التي اعقبتها وصولا الى تبنيها لمبادرة السلام العربية ما يثبت صدقية توجه سوريا السلمي كخيار استراتيجي."

من جهته قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم, ان رئيسة مجلس النواب الأميركي أكدت للقيادة السورية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت "جاهز للسلام". وقال المعلم "قالوا لنا ان اولمرت جاهز للسلام وقلنا لهم ان سوريا جاهزة لسلام عادل وشامل وفق مبادرة السلام العربية".

واكد المعلم ان المحادثات تناولت مسألة الجنود الاسرائيليين المخطوفين في غزة ولبنان. وقال "شرحنا لهم وجود اسرى سوريين ولبنانيين وفلسطينيين في اسرائيل".


وزير الإعلام السوري محسن بلال وصف الطرح الاسرائيلي للسلام بأنه يفتقر للمصداقية. وقال بلال للصحفيين "اذا كانت اسرائيل حقيقة جادة باقامة السلام العادل والشامل المنشود فلتعلن هذا مباشرتا ولتعلن هذه الرغبة وهذه الارادة علنا. يعلن ايهود اولمرت بشكل واضح وغير قابل للجدل او الاجتهاد او التأويل هذه الرغبة مباشرة وعلنا على شعبه في الداخل وعلى المنطقة وعلى العالم بهذه الرغبة اذن تكون بيننا مبادرة السلام العربية التي التزمت بها سوريا."

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش وجه في تصريحات بالبيت الأبيض أمس انتقادات شديدة للزيارة التي قال إنها تتسبب في توجيه رسائل أميركية متناقضة إلى المنطقة وتسهم في رفع ما أسماها العزلة الدولية عن "سوريا التي تساند الإرهاب".

وتعد هذه الزيارة الأولى على هذا المستوى من سياسي أميركي رفيع إلى العاصمة السورية منذ زيارة وزير الخارجية السابق كولن باول عام 2003.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 08:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/42441.htm