المؤتمرنت -
ممثل حماس يطالب بتصعيد قانوني حول حق العودة
دعا جمال عيسى ممثل حركة حماس باليمن جميع اللاجئين الفلسطينيين الى بناء وتشكيل رأي عام في مختلف الأقطار التي يتواجدون فيها حول قضية حق العودة واستخدام كل أشكال التعبير لإيجاد وتصعيد قانوني وإنساني إعلامي حول قضية اللاجئين وحقهم في العودة الى وطنهم فلسطين.
وحث ممثل حماس خلال ندوة سياسية أقيمة على هامش الملتقي الخامس لحماية التراث الفلسطيني تحت عنوان "حق العودة لا عودة عنه" اللاجئين الى تفعيل دورهم في المطالبة بهذا الحق عبر مختلف الوسائل ومنها بناء مؤسسات العودة ولجان العودة حيثما أمكن لهم ذلك، وكذا استصدار القرارات الدائمة من الدول التي يتواجدوا فيها التي تؤكد حق العودة.

من جهته اعتبر احمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس ان دعم القضية الفلسطينية واجب ديني ووطني وقومي وليس منه او فضلا من أحد.
وقال الحماطي في كلمة القاها خلال حفل افتتاح الملتقي الذي عقد مساء امس تحت شعار "القدس أمانة الأمة" ستبقى القدس قضية فلسطين وحق العودة للاجئين وتحرير الأرض المسلوبة شيئا نعاهد الله عليه أن يبقى في قلوبنا ما حينا، مضيفا ونبقى في اليمن جميعا رئيسا وحكومة وشعبا وأحزابا مع فلسطين أرضا وشعبا وتراثا ومقدسات، مشيرا الى أن اليمن سلمت ما يقرب من مليون دولار كدعم لمشاريع مدينة القدس وترميم بيوت ومدارس ومعاهد المقدسيين.
واضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس بأن المؤامرة على فلسطين لا زالت قائمة وأن الحفريات الصهيونية مستمرة تستهدف معالم المسجد الأقصى أول قبلة المسلمين لإزالة كل المعالم التي تشهد على إسلاميته وعروبته وتحيك كل المؤامرات أسلب الأرض والمنازل من المقدسيين حتى يتم تهويد القدس تدريجيا.

عبدالمجيد الحدي نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة أكد على أهمية إحياء مثل هذه الفعاليات لتجسيد التاريخ الحضاري لشعبنا العربي المسلم في فلسطين بكل مكوناته الحضارية والأثرية والفنية في نفوس وقلوب المسلمين عامة والفلسطينيين على وجه الخصوص ولكي يظل هذا التاريخ والتراث محفورا في ذاكرة الأجيال القادمة.

من جهتها كشفت أ. سهام محمد رئيسة مركز التراث الفلسطيني عن قيام وزارة التربية والتعليم الصهيونية بتخصيص حوالي 16 مليون شيكل سنويا أي ما يعادل 4 مليون دولار للاستيلاء على التراث الفلسطيني، وإظهاره كتراث صهيوني

وفي محاضرة للمهندس منير سعيد الأمين العام لمؤسسة القدس تطرق فيها إلى المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى والسعي لتهويده وتدميره لبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه وأكد المهندس سعيد بأن السبيل الوحيد أمام الشعب الفلسطيني هو المقاومة، معتبراً حكومة الوحدة الفلسطينية هي المدخل لإعادة بناء الأولويات ورفع السقف الرسمي العربي والفلسطيني تجاه القضية الفلسطينية.

من جانبها أكدت أ. فاطمة محمد عضو مجلس الشورى اليمني أن الجهاد في فلسطين ليس مسئولية الفلسطينيين وحدهم وأن الحكام العرب يستمدون مشروعيتهم من دفاعهم عن قضية فلسطين، وهاجمة الأنظمة العربية لتخيلها وتخاذلها عن القضية الفلسطينية بالتحالف مع المشروع الصهيوني.
وقالت فاطمة بأن النظام العربي مرتبط ارتباطا رسميا بالمشروع الصهيوني فكلاهما متلازمان او مرتبطان ببعض.
وأضافت: "مأساتنا في نظام الحكم العربي الذي لا يستطيع حتى أن يصون انتصاراتنا" ودعت عضوة الشورى اليمني في كلمتها الى تحويل المشاعر والأحاسيس لدى الشعوب العربية والإسلامية الى فعل منظم واستراتيجي ليصبح بعد ذلك ثقافة وسلوك "وحينها سيأتي النصر بإذن الله".

الشيخ محمد الشريف رئيس قسم الكتاب والسنة بجامعة الملك سعود أن حق العودة أمر شرعي لا يختلف عليه اثنان ولا يجوز التفريط او التنازل عنه كون العودة هي الى أرض مقدسة، وشدد الشريف على اللاجئين الفلسطينيين بعدم التنازل عن حق العودة وإلا يخدعوا او يستدرجوا في التخفيف بالمطالبة بهذا الحق، محذرا من مغبة اليأس والقنوط من نيل هذا الحق.
وقال: المهم أن لا ننسى فلسطين وأن تظل عبقا وعبيرا في عقولنا وأذهاننا كونها أرض مقدسة.
من جانبه استعرض سلطان مهداوي ممثل الجبهة الشعبية المحطات التي مر بها قرار حق العودة ومحاولة تمييع وتضييع هذا الحق، وقال مهداوي: بأن أي مفاوضات لا تلتزم بهذا الحق فهي باطلة وغير ملزمة للفلسطينيين.
وفي الحفل الذي أقيم برعاية الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس قدم فتيان واحة الزيتون شبكة شعبية فلسطينية نالت استحسان الحاضرون كما أقيم معرض للمنتوجات والمطرزات اليدوية الفلسطينية عكست عراقة الشعب الفلسطيني وعبق تاريخه وجسدت ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته.
وكانت مؤسسة القدس الدولية فرع اليمن ومركز التراث الفلسطيني بالتعاون مع لجنة القدس بالبرلمان اقامت مساء أمس الملتقى الخامس لحماية التراث الفلسطيني
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 12:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/42445.htm