شعارات نازية على جدران مسجد بألمانيا فوجئ السكان المسلمون في مدينة لودفيجسهافين بولاية راينلاند بفالتس الألمانية صباح اليوم الخميس بوجود شعارات يمينية متطرفة ورسومات للصليب المكعوف (رمز النازية) على جدران مسجد "عالمي إسلام". وتجري شرطة المدينة تحقيقاتها لرصد الفاعلين الذين لطّخوا جدران المسجد وبوابته الرئيسية ليخلفوا خسائر بنحو 10 آلاف يورو، بحسب تقدير الشرطة. وأعرب رواد المسجد عن دهشتهم من تدنيس المسجد لكونه "يشكل نموذجا ناجحا لدفع عجلة اندماج الأقلية المسلمة في المجتمع، وكذالك الحوار مع الأديان الأخرى في المدينة (التي تقع غرب ألمانيا)"، وفق تصريحات أوردها موقع "الدورية الإسلامية" الإلكتروني الناطق بالألمانية. ويقول أحد المصلين: "يسعى المسلمون إلى التواصل الفاعل مع جميع سكان الجوار من ألمان وغير ألمان، وكذلك التواصل مع ذوي العقائد الدينية المختلفة دون تمييز؛ فلماذا الاعتداء على مكان عبادتنا؟". وبحسب "الدورية الإسلامية" فإن أحدًا من السكان لم يعترض على تأسيس المسجد منذ أربع سنوات، في حين من المعتاد حاليا في العديد من المدن الألمانية اعتراض بعض السكان على إنشاء مسجد أو إقامة مقابر إسلامية. مفتوح للجميع ويوضح مراسل "إسلام أون لاين.نت" أن مسجد "عالمي إسلام" معروف بتبنيه لشعار "يوم المسجد المفتوح طيلة العام"، حيث يستقبل المسجد الراغبين في التعرف على الإسلام والمسلمين في أي وقت من العام دون التقيد بفعاليات "يوم المسجد المفتوح" الذي تتبناه المساجد الألمانية يوم الثالث من أكتوبر من كل عام. ويؤكد أن إدارة المسجد مشهود لها ببذل جهود دائمة لتحسين مستويات اندماج المسلمين في مجتمع لودفيجسهافين، كما أسهم المسجد بقدر واضح خلال الأعوام الماضية في دفع عجلة الحوار متعدد الأديان في المدينة. وبين الحين والآخر تتعرض مساجد ومقابر إسلامية لاعتداءات متطرفين يرسمون عليها صلبانا معكوفة وعبارات كراهية للمسلمين. ويجيء الاعتداء على مسجد "عالمي إسلام" بعد أيام من إعلان أكبر 4 منظمات إسلامية ألمانية (المجلس الأعلى للمسلمين، ومجلس الإسلام، ورابطة المراكز الثقافية الإسلامية، والاتحاد التركي الإسلامي لهيئة الأديان) في العاشر من إبريل عن توحدها تحت اسم "المجلس التنسيقي للمسلمين بألمانيا". ويطمح هذا المجلس إلى أن يكون المتحدث الرسمي بلسان الأقلية أمام السلطات التي اعتادت رفض مطالب المنظمات الإسلامية المختلفة بدعوى عدم وجود ممثل رسمي واحد للمسلمين. وأثار الإعلان عن المجلس التنسيقي لمسلمي ألمانيا ترحيب العديد من الأوساط السياسية والكنسية، حيث اعتبر وزير الداخلية فولفجانج شويبليه المجلس "خطوة طيبة". وتأمل الأقلية المسلمة في أن يسهم تأسيس المجلس التنسيقي في اعتراف السلطات بالدين الإسلامي كديانة رسمية بجانب المسيحية. ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بـ3.5 ملايين مسلم من إجمالي عدد السكان البالغ 82 مليون نسمة. وكالات |