المؤتمرنت -
ساركوزي يتمسك بأمن إسرائيل وروايال ترحب بالمبادرة العربية
اشتعلت حمى السباق إلى قصر الاليزيه، مع تسارع العد التنازلي في انتخابات الرئاسة الفرنسية في دورتها الثانية التي تعقد في 6 مايو المقبل، وتحول الشرق الأوسط أمس إلى مادة دسمة للتنافس بين مرشح حزب «الوحدة من أجل الحركة الشعبية» نيكولا ساركوزي، الذي وضع أمن إسرائيل أولا ، وبين مرشحة «الحزب الاشتراكي» سيغولين روايال التي رحبت بالمبادرة العربية للسلام.

ويعتمد المتأهلان الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية نهجين لا يدعوان إلى تحول جذري في السياسة الخارجية مع وجود اختلافات بينهما. إذ اعتبر كل من ساركوزي وروايال أن فرنسا يجب ان تشارك في البحث عن السلام في الشرق الاوسط.

إلا أن مرشح اليمين أكد في خطاب داخل معسكره الانتخابي في باريس على أنه «في حال انتخابه ستتسم سياسته بالاستمرارية»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على أمن إسرائيل أولاً»، من دون استبعاد اقامة دولة للفلسطينيين، ولم يفته الدعوة إلى «علاقات ثقة مع الحكومات العربية». أما روايال فرحبت بالمبادرة العربية للسلام مع اسرائيل.

وفي الشأن الايراني، اعتبر ساركوزي ان «طهران إذا امتلكت السلاح النووي ستشكل تهديدا دائما على اسرائيل وجنوب شرق اوروبا وأن على الحكومة الايرانية ان تحترم مطالب المجتمع الدولي».

وتدعو روايال الى اتخاذ «موقف حازم جداً من ايران على الصعيد النووي». وذهبت بعيداً للاصرار على «معارضة حصول ايران على الطاقة النووية المدنية أيضاً، لانها ترفض الخضوع لاجراءات المراقبة بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي». ودعمت الاقتراح الذي تقدمت به روسيا لتوفير اليورانيوم المخصب لايران.

وبخصوص العلاقة مع الولايات المتحدة، بدا ساركوزي أقل حدة بالتصريح بـ «أميركيته»، وتمنى «حصول حوار غير متعنت مع واشنطن». ووصف الحرب في العراق بأنها «خطأ تاريخي».

وتعتبر منافسته أن «على فرنسا ان تكون شريكة من دون عقد للولايات المتحدة». وشددت على أن «التحالف لا يعني العمى». وترى ان «اوروبا لا تكسب شيئا اذا ما انتهجت سياسة تنسجم مع سياسة الولايات المتحدة».

ولم يكن الفرق واضحا بين المرشحين في الشأن التركي، إذ عارض ساركوزي مجدداً انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي. في حين اعتبرت روايال ان من «الخطأ صد تركيا، لكن هذه الدولة لا تحترم كل الشروط راهنا وأما عن الاتحاد الأوروبي، الذي كان وليد مشروع ديغولي بالأساس، فدعا ساركوزي إلى «اقرار معاهدة مبسطة تشمل اصلاح المؤسسات الاوروبية»، منتقداً «المصرف المركزي الاوروبي وسياسة اليورو القوي».

وتقترح روايال «استفتاء جديدا على الدستور الاوروبي الذي يجب ان يتضمن شقا اجتماعيا معززا». واتفقت مع منافستها بشأن «انتقاد المصرف المركزي الاوروبي الذي يجب ان يهتم بالقدر ذاته بالنمو والعمل كما يفعل مع مكافحة التضخم».

وعن العلاقات مع إفريقيا، شدد المرشحان على اهمية الروابط بين افريقيا وفرنسا مع الدعوة الى علاقات جديدة اكثر شفافية.

واستمراراً للجدل بشأن مصير أصوات الوسط الفرنسي، قال مساعدون لروايال إن « مرشح الوسط الذي خرج من سباق الرئاسة في الجولة الاولى فرانسوا بايرو وافق على اجراء مناظرة تلفزيونية مع روايال يوم السبت».وذكرت المرشحة الاشتراكية في وقت سابق أنها «تريد اجراء مناظرة مع بايرو لتقييم نقاط الاتفاق المحتملة».

* وكالات
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 03:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/43254.htm