المؤتمرنت - وكالات -
تركيا: إلغاء أول جولة من انتخابات الرئاسة

قضت المحكمة الدستورية التركية اليوم الثلاثاء 1-5-2007 بإلغاء الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة التي دار الجدل حولها، فيما أكد المتحدث باسم الحكومة استعدادها لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وقد أدى الحكم لتأجيل الدورة الثانية من الانتخابات، التي كان يفترض إجراؤها غداً، إلى موعد جديد يحدد لاحقا.

وكانت المحكمة أقرت الاستئناف الذي تقدمت به المعارضة العلمانية، والتي تريد منع مرشح حزب العدالة والتنمية ذي الاصل الاسلامي عبد الله جول من أن يصير رئيسا.

ونقلت وسائل الاعلام التركية ان مقرر المحكمة الدستورية اوصى في مطالعته بعدم الطعن بشرعية الاقتراع. غير انها توصية غير ملزمة.

وكان حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي)، الذي يشكل القوة الرئيسية في المعارضة, تقدم بالشكوى الى المحكمة الدستورية طاعنا بشرعية افتتاح دورة الاقتراع الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية التي جرت الجمعة الفائت في البرلمان.

ويعتبر الحزب ان النصاب اللازم لافتتاح الدورة هو 367 نائبا (من اصل 550 يتألف منهم البرلمان) أي أن غالبية الثلثين لازمة لانتخاب الرئيس من الدورة الاولى. غير أن حضور الدورة اقتصر على 361 نائبا، صوّت منهم 357 للمرشح الوحيد وزير الخارجية عبد الله غول, الذي رشحه حزبه العدالة والتنمية الحاكم (المنبثق من اوساط الاسلاميين) للمنصب، ولكنه فشل بالفوز به من الدورة الاولى.

بالمقابل يعتبر حزب العدالة والتنمية ان النصاب اللازم لافتتاح جلسة الاقتراع هو عينه النصاب اللازم لبدء الجلسات التشريعية اي 184 نائبا.

وبرد المحكمة دعوى المعارضة، يتوقع المراقبون أن تنتهي دورة الاقتراع الثانية كما الأولى، أي بفشل غول جمع الاصوات اللازمة لانتخابه, ما سيضطره الى انتظار الدورة الثالثة المقررة في التاسع من ايار/مايو التي تكفي فيها الاغلبية المطلقة 276 صوتا للفوز بالمنصب.




تحذير الجيش

وكانت الدورة الاولى من الانتخابات أثارت أزمة بين الجيش والحكومة المتهمة بالمساس بعلمانية البلاد. ما دفع بالجيش لتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى الحكومة المحافظة، واتهامها بعدم الدفاع عن مبادئ العلمانية. وفي حين لا تزال ذكرى الانقلابات العسكرية الاربعة التي قام بها الجيش التركي ماثلة في الاذهان، فان الحكومة ردت على هذا التحذير باسلوب جاف داعية الجيش الى الامتثال للاوامر السياسية.

قد انعكس التوتر السياسي على شكل مظاهرات شعبية ضخمة، إذ تجمع نحو مليون تركي في اسطنبول الأسبوع الماضي، دفاعا عن علمانية البلاد، وضد ترشيح الحكومة غول للرئاسة.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 02:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/43388.htm