المؤتمر نت - تحولت العاصمة صنعاء -كما جرت العادة -إلى مدينة مهجورة نسبياً بعد أن هجرها أكثر من نصف سكانها غير المقيمين إلى قراهم لمشاركة أهاليهم الفرحة بحلول أيام عيد الفطر المبارك، ما أضحى مظهراً عيدياً مألوفاً تتجلى معه الكثير من الصور والمشاهد التي تتدعو للتأمل.
(كم هي مخيفة صنعاء في أيام العيد تجدها خالية تماماً، إلاّ من الأشباح وسكانها الأصليين...)،لا يكتفي عبد الرحيم (من تعز )بهذا الوصف لمدينة صنعاء في ليالي العيد حيث يردف قائلاً:( أقيم في صنعاء منذ 25 عاماً، ومع حلول كل عيد أجد أنه من الضروري العودة إلى مديني تعز، لزيارة الأهل والأصدقاء ومشاركتهم فرحتهم).
وفي المرة التي قرر فيها عبدالرحيم مشاركة صنعاء عيدها، يقول:( شعرت بالغربة التي لم أشعر بها يوماً أبداً، لهذا تجدني أفكر في وسيلة تخلصني من هذا الشعور).
ويقاسم عبدالرحيم الشعور بالغربة، صالح عبدالله (25 عاما) من صنعاء ويقول:(
المؤتمر نت/ محمد السياغي -
بحلول عيد الفطر المبارك ..صنعاء مدينة مهجورة
تحولت العاصمة صنعاء -كما جرت العادة -إلى مدينة مهجورة نسبياً بعد أن هجرها أكثر من نصف سكانها غير المقيمين إلى قراهم لمشاركة أهاليهم الفرحة بحلول أيام عيد الفطر المبارك، ما أضحى مظهراً عيدياً مألوفاً تتجلى معه الكثير من الصور والمشاهد التي تتدعو للتأمل.
(كم هي مخيفة صنعاء في أيام العيد تجدها خالية تماماً، إلاّ من الأشباح وسكانها الأصليين...)،لا يكتفي عبد الرحيم (من تعز )بهذا الوصف لمدينة صنعاء في ليالي العيد حيث يردف قائلاً:( أقيم في صنعاء منذ 25 عاماً، ومع حلول كل عيد أجد أنه من الضروري العودة إلى مديني تعز، لزيارة الأهل والأصدقاء ومشاركتهم فرحتهم).
وفي المرة التي قرر فيها عبدالرحيم مشاركة صنعاء عيدها، يقول:( شعرت بالغربة التي لم أشعر بها يوماً أبداً، لهذا تجدني أفكر في وسيلة تخلصني من هذا الشعور).
ويقاسم عبدالرحيم الشعور بالغربة، صالح عبدالله (25 عاما) من صنعاء ويقول:( بحلول أيام العيد تفتقد صنعاء لأبسط الخدمات الأساسية المطلوبة.. وتُغلق المحلات،والمطاعم، و معارض الملابس، و مراكز الاتصالات، و تقل وسائل المواصلات، وغيرها ، وتظل المدينة شبه خالية.. لهذا دائماً ما يفكر سكان صنعاء الرئيسين في اقتناء المستلزمات الغذائية الضرورية قبل حلول العيد تداركاً لهذه المسألة).
ويضيف صالح :( لكن في تصوري المواصلات والاتصالات والمطاعم حاجيات ضرورية تستوجب من المعنيين إعادة النظر حتى لا تكون المسألة مؤرقة).
وفيما يري البعض أن هذه المسألة مؤرقة إلى حد ما تستدعي إعادة النظر فيها.. ينظر البعض الآخر من المهتمين بهجرة الكثير من صنعاء خلال أيام العيد مظهراً مألوفاً يرتبط بفترة زمنية محددة، ويعود بالدرجة الأولى لعشوائية التوزيع السكاني وتزايد النزوح السكاني من القرى إلى المدن الرئيسية.
وليست تلك المظاهر المترتبة وحدها فقط ما تدعو للتأمل، فعلى الرغم من التوجهات الجادة نحو إيجاد المتنزهات والحدائق والملاهي داخل المدينة لمحاولة كسرحدة الشعور بالملل.. إلاّ أنها تظل متواضعة جداً.
يقول عبد الباري مهندس:( لابد من إيجاد المزيد من الملاهي والحدائق العامة التي تبث الفرحة في قلوب الأطفال بحيث لا تكون مقلقة مادياً بالنسبة لمن يعولونهم كما هو حاصل..)
ويلمح إلى غياب دور الجهات الرقابية على أسعار السلع متسائلاً:( لماذا لا تنشط في العيد للحد من احتكار البعض وجشعهم ممن يستغلون حالة الفراغ الموجودة في سوق المنافسة؟).
ومن أبرز المظاهر العيدية المثيرة للإزعاج، كما يرى عبدالباري محمد موظف، هي انتشار الالعاب النارية بين الأطفال وإغراق الأسواق بها، فإن أكثرها مدعاة للفت الانتباه بالنسبة "لمنير 45 عاماً) الوحشة التي تخيم على المدينة وشوارعها بمجرد حلول ساعات المساء.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 08:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/4390.htm