المؤتمر نت - يمنيات يستخدمن الكمبيوتر

المؤتمر نت/ نبيل اليوسفي: -
أكاديميون: مكاسب الوحدة ظاهرة كـ(عيبان وشمسان)

الفرحة تتراقص جذلة في كل ربوع اليمن السعيد، والسعادة تتماهى في أعماق القلوب، وتتمرجح مغتبطة ما بين الشرايين والأوردة، وكلما تقدم بنا الزمن خطوة نحو العيد السابع عشر للوحدة المباركة كلما فرحت الجوانح، وتمايلت طرباً وهنا في محافظة شبوة بلغ السرور أوجه  إلى درجة أن تبسم كل شيء الشوارع، الأزقة، الحواري، الصحاري القاحلة، والبحر، والناس، ومن هؤلاء الناس أكاديميين على مستوى راقي من الثقافة.


الرقي يعتري كل شيء
"المؤتمر نت" ذاب في هذه الفرحة المتوهج أوراها، والتقى في البداية مع الدكتور ناصر سعيد العيشي الذي عبر عن مشاعره قائلاً: لقد سرت فكرة التوحيد منذ بدأ الإنسان في الألفة والتعاضد، فكانت التجمعات البشرية على مرور الأزمان، وعندما حطم التوحيد الإلهي العبادات الصنمية سعى الإنسان إلى الذوبان في توحيد الخالق عز وجل، وقد ذهبت الشعوب العربية ساعية إلى تحيق الوحدة العربية وكانت اليمن هي السباقة إلى ذلك، فاعترى الرقي كل شيء، وخصوصاً في الجانب التعليمي الذي يعد الركيزة الأساسية في المضي نحو التقدم، وما تحقق من منجزات لا يمكن حصره في بضعة أسطر واختتم حديثه بالقول: ( أمانينا أن تتحقق الوحدة العربية الشاملة).


رقي أكاديمي:
الدكتور حسين علي عبدالله حبتور – أستاذ اللغة الانجليزية بكلية التربية – كان له انطباعه الخاص الذي قال فيه.
الوحدة اليمنية إنجاز تاريخي عظيم، ومهما تحدثت عن الوحدة اليمنية فإني لن أوفيها حقها، حيث قد كانت أمل هذا الشعب الذي تحقق، ونأمل أن تكون وحدة اليمن هي النواة الحقيقية لتحقيق الوحدة العربية الشاملة، ومن حيث الإنجازات فأني سوف أتحدث عن الجانب الأكاديمي، فهناك العديد من الإنجازات التي تحققت في هذا المجال منذ العام 1990م، فمثلاً التعليم الجامعي فإنه لم يكن لدينا سوى جامعتين حكوميتين، أما الآن فقد أصبحت سبع جامعات، أي أضعاف مضاعفة، ومع هذا فقد توسع التعليم الجامعي توسعاً كبيراً ونوعياً في نفس اللحظة.
وأضاف في سياق حديثه: هناك العديد من الإنجازات التي يأتي من ضمنها تأهيل الكادر، الكادر عنصر مهم في الجوانب الأكاديمية، والدولة تدفع بالمئات من التخصصات النادرة للدراسة خارج الوطن، وأيضاً التخصصات الموجودة في اليمن.


فالأعداد تضاعفت أضعاف أضعاف ما كانت عليه من  قبل، وليس هذا فحسب حيث تم فتح مراكز علمية، وبحثية لها ارتباط عميق بالمجتمع، بالإضافة إلى عدد الطلاب، فقد تضاعف بشكل لم يكن في الخيال، واختتم حديثه بالقول: لقد تم القضاء على الأمية الثقافية في شتى الجوانب، وهذا ليس إلا بفضل الوحدة المباركة المتمثلة في فخامة المشير علي عبدالله صالح، وأني لاستغل هذه المناسبة الغالية فأهنئ الشعب ا ليمني بهذا العيد المبارك، أتمنى من الله أن تعود هذه الذكرى ونحن بأفضل حالٍ مما نحن عليه الآن.


الوحدة أنشودة وأغرودة اليمنيين
في إحدى القاعات الدراسية وبعد الفراغ من إحدى المحاضرات التقينا بالأستاذ المساعد عبدالله أحمد با نافع الذي تهللت أساريره قائلة: إن يوم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في يوم الثاني والعشرين من مايو العظيم لذكرى تدق في عالم المحبة، وها نحن في الذكرى السابعة عشرة لذكرى عيد الوحدة اليمنية العظيمة، فتعود الأفراح وتتبشر القلوب والوجوه والوجدان، وتمتلئ إحساساً بالغبطة لتحقيق الوحدة اليمنية، ولم الشتات، وتبسمت الآمال، وتجدرت الأهداف، وتعملقت وتسامت الأحلام التي كانت أنشودة وأغرودة اليمنيين، وغنى الصباح وغرد البلبل والهزار بدخولنا الحياة الحقيقية التي يستحقها اليمنيون.
 وأضاف قائلاً: في الحقيقة إن الوحدة اليمنية جعلت الجهود متضافر، وظهرت العديد من المكاسب شاهدها من شاهدها، جهلها  من جهلها، ولكنها صامدة، صمود عيبان وشمسان ونقم وردفان، فافتتحت العديد من المصانع والمدارس والجامعات، والمستشفيات، وامتدت الطرق بين الشطرين، سابقاً، وأصبح التنقل على مستوى اليمني شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً في سرعة لمح البصر، وهو أقرب واتسعت مجالات الاتصالات السلكية واللا سلكية، فأصبحت اليمن تنافس في مجال إيصال المعلومات عبر شبكة الإنترنت، وغيرها من أدوات الاتصالات الحديثة، كما تم الاتجاه إلى الزراعة التي هي أساس الصناعة، فبنيت السدود واستصلحت الأراضي، وعلى مستوى الكهرباء ارتفعت الطاقة الكهربائية، وها نحن نسعى لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية إن شاء الله، وكذا تطورت مجالات الاستفادة من المياه، وها هي الجهود تبذل بعزيمة صلبة لتأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الاقتصادي لدول الخليج العربي كون اليمن هو العمق الاستراتيجي والأمني والبشري للجزيرة العربية برمتها.


منجز عظيم وسعادة عظيمة:
الدكتور ناصر صالح حبتور – عميد كلية التربية بمحافظة شبوة – أبى إلا أن يعبر عن فرحه بالقول: إنني لأشعر كما يشعر أي يمني بالسعادة والفرح، بهذا المنجز العظيم الذي جعل المحافظة في أبهى حلة، حيث شهدت توسعاً كبيراً جداً في مجال البنية التحتية فحسب ولكن في مجالات واسعة، فلقد كنا لا نعرف في مدية عتق سوى شارع مترب ضيق جداً لا يتجاوز طوله الكيلو متر، ولك أن تقارن بينما هي عليه اليوم، وما كانت عليه في السابق، وأضاف قائلاً: لم يكن أحداً يصدق أن محافظة شبوة سيكون فيها تعليم جامعي، لكن بفضل الله ثم بفضل الوحدة تم افتتاح كلية التربية في العام 1993م، وتعلم الكثيرين من أبناء المحافظة، بدلاً من حصر التعليم الجامعي في صنعاء أو عدن، وقد كان عدد الطلاب أثناء افتتاح الكلية (171) طالب، أما اليوم فإن عدد الطلاب يتجاوز (945) طالب بينهم حوالي (25) طالبة، وقد كان نظام الكلية هو الدبلوم أما اليوم فإنها تسير بنظام البكالوريوس، وكان عدد المدرسين فيها (17) مدرس واليوم فيها (57) مدرس منهم (22) من حملة شهادات الدكتوراه، وحوالي (20) يحضرون للدكتوراه في الخارج، و(18) يدرسون الماجستير، و(4) فقط من حملة  البكالوريوس.


بالوحدة اليمنية تحقق كل شيء:
المعيد مهدي عبدالله محسن حيدر الحامد شاركنا انطباعه قائلاً: بالوحدة اليمنية تحقق كل شيء وفي شتى الجوانب الاقتصادية والثقافية والتنموية وغيرها، وإذا ركزنا على محافظة شبوة فإن الوحدة اليمنية قد خلقت نوعاً من الرقي الثقافي والتوعوي فأختفى إلى حدٍ كبير الثأر، وأصبح الجميع يملك طموحات راقية تتجاوز سفاسف الأمور التافهة واختتم حديثه بالقول: هناك أشياء كثيرة ومنجزات تحققت، وأعتقد أن التعليم قد نال نصيب الأسد من هذه المنجزات.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 03:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44244.htm