الجراد القادم من الصومال يغزو اليمن والنحل يعيق المكافحة أكد مدير المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد أن أسراباً من الجراد القادم من الصومال تمكن من غزو بعض سواحل اليمن وفرض انتشاره في مساحة زراعية تقدر بـ(40 )كيلو متر مربع وذلك في مديريتي المسيلة وسيحوت في محافظة المهرة إضافة إلي تعرض بعض المناطق في محافظة حضرموت خلال الأسبوعين الماضيين لغزو من الجراد القادم من صحراء الربع الخالي حيث اجتاح مساحة زراعية تغطي مايقرب من (3500)هكتاراَ في وادي مديرية (ثمود ) ووادي( حزر ) ووادي( ايوه الصيعر وزمخ ومنوخ) وقال عبده فارع الرميح لـ (المؤتمرنت)إن المركز رصد ( 6 )بؤر محلية لتكاثر الجراد أربع منها تتواجد في حضرموت في (زمخ ومنوخ وثمود وبيحان فيما تتواجد في شبوة في سيحوت والمسيلة وفي شبوة في منطقة عارين القريبة من أطراف الربع الخالي *مخاوف ومشاكل حرجة تعيق المكافحة وأضاف الرميح : إن هناك مخاوف كبيره من اتساع انتشار هذه الحشرة الي بعض المناطق التي تتواجد فيها خلايا النحل والمراعي حيث يصعب مكافحتها من خلال رش المراعي بالمبيد القاتل لتلك الحشرة والذي قد يؤدي إلي وفاة المواشي وخلايا النحل في الوقت نفسه واوضح المسؤول عن مكافحة الجراد أن فرق المكافحة تمكنت منتصف الشهر الماضي من تتبع أسراب الجراد في "ثمود، وبيحان، وجبح" وتم القضاء عليها بنسب تتراوح بين (70 ـ80%) غير أن أسراب الجراد القادم من الصومال و التي ضربت محافظة المهرة وتمركزت في بعض مناطق الرعي صعب مكافحتها بشكل فعال بسبب وجود الأعداد الكبيرة للمناحل مما مكن من نشوء جيل ثاني بدأ الأسبوع الماضي بالتجنح وهو مايشكل قلقاً كبيراً من تكوينه ثوراناً محلياً ينبثق عنه مجاميع وأسرابا وتتجه نحو حضرموت وشبوه مع صعوبة مكافحتها . *مسح مناطق مشتبه من جانبه قال سعيد المعمري احد الفنيين بقسم المعلومات في المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي إن عمليات المسح والاستكشاف في بعض مناطق شبوة لاتزال جارية من قبل عدد من الفرق المكافحة نظرا لاحتمال دخول أسراب الجراد إليها. وكانت منظمة الفاو حذرت اليمن في فبراير الماضي من إمكانية مهاجمة الجراد لأراضيها بعد اكتشاف أسراب من الجراد في المنطقة الجنوبية من السواحل السودانية المطلة علي البحر الاحمرإضافة إلي وجود بؤر واسعة لتكاثر الجراد في بعض المناطق الصومالية والمناطق المطلة علي خليج عدن والبحر الأحمر يذكر أن اليمن تعرضت لموجات غزو الجراد في الأعوام 1986 و 1987 و 1993 و 2002 و2004م ، إلاّ أن أخطرها كانت تلك التي حدثت عام 1993م غير أن اليمن تمكن من السيطرة تماماً علي هذا الانتشار في عام 2004م. |
