دعوات لتعليم تقريب المذاهب بالمدارس استحداث مادة في المناهج الدراسية بالمدارس حول التقريب بين المذاهب وكيفية التواصل بين أصحاب المذاهب المختلفة.. كانت أبرز التوصيات التي خلص إليها المؤتمر الأول للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط يومي الإثنين والثلاثاء 22 و 23 مايو الجاري. وأوصى المؤتمر بضرورة الاحتكام إلى مصادر الإسلام الرئيسية "القرآن والسنة" خاصة في المسائل الخلافية، والبحث عن نقاط التقاء بين أنصار المذاهب الإسلامية المختلفة. ومن جهتهم، رحب العلماء المشاركون في المؤتمر بدعوة المجلس إلى إدماج مادة "ثقافة التقريب بين المذاهب الإسلامية" في المناهج الدراسية، خاصة في المعاهد المتخصصة في العلوم الشرعية. وأوضح المشاركون أن تدريس هذه المادة يجب أن "يرتكز على أسس تربوية وعلمية تجعل منها مادة تطبيقية يستفيد منها الطالب في الواقع العملي". وعلى الصعيد ذاته دعا المجلس - برئاسة الدكتور محمد لحبيب بلخوجة الذي يشغل منصب رئيس مجمع الفقه الإسلامي بجدة - الجامعات إلى تحديث مناهجها، بشكل يسمح بأن تحتل قضية "التقريب بين المذاهب" مكانة متميزة على الخريطة الدراسية، مشيرا إلى أن ذلك سيساعد في ظهور علماء أو باحثين مجتهدين قادرين على التوصل إلى خطاب "توحيدي" وتجاوز أوجه الخلاف والصدام بين أصحاب المذاهب المختلفة. وشددت توصيات المؤتمر التي صدرت مساء الثلاثاء على أن ما تمر به الأمة الإسلامية حاليا من أزمات، وتحديات الفتنة الطائفية التي تحركها أصابع قوى الاستعمار تفرض على العلماء التوافق أكثر من أي وقت مضى على برنامج عملي للتقريب بين مذاهب الشعوب الإسلامية. وفي هذا الاتجاه، رأى المجلس ضرورة وضع برنامج وطني داخل كل دولة يقتضي التعريف بحقيقة الاختلافات بين المذاهب، وتوضيح أن ذلك لا يخالف الشريعة لكون تلك الاختلافات في أصولها مرتكزة أساسا على مصادر إسلامية صحيحة. المصدر: إسلام أون لاين.نت. |