المؤتمر نت - تبادل الصور بين معتقلين يمنيين واسرهم بواسطة المحامين
المؤتمرنت- محمد الحيدري -
معتقلو اليمن بغوانتانامو.. بين جرائم التعذيب ومرارة الإحباط
"إنهم يعيشون معاناة لا حدود لها" هكذا وصف السيد "ديفيد رينش" في مستهل حديثه مع المؤتمرنت واقع حياة المعتقلين اليمنيين وغيرهم من المعتقلين في سجن غوانتانامو.
السيد "ديفيد رينش" وهو أحد المحامين الأمريكيين الممثلين لمؤسسة "كفينتم أندبرلنج" وهو يدافع عن (17) معتقلاً يمنياً في غوانتنامو قال للمؤتمرنت أثناء زيارته لليمن الثلاثاء الماضي: (إنني لا أجد وصفاً أستطيع أن أعبر فيه عن معاناة المعتقلين هناك سواء أنني أقول لك"معاناتهم لا حدود لها".. عزلة وسجون انفرادية وتعذيب مستمر لا يحتمل)..
السيد"رينش" يأمل من الحكومة اليمنية أن تتخذ قرارات عاجلة وأن تعمل بكل ما في وسعها لوضع قضية الدفاع عن معتقليها في "غوانتنامو" والإفراج عنهم ضمن أولوياتها.

مشيراً إلى أن الرئيس صالح بذل جهود كبيرة لمحاولة إطلاق مواطنيه المعتقلين في غوانتناموا، ولكن عليه –أيضاً- أن يبذل المزيد من الجهود، وممارسة الضغط السياسي إن أمكن، لإطلاق المعتقلين هناك.

السيد " رينش" وعدد من المحامين الأمريكيين بدأوا زيارتهم لليمن السبت الماضي بهدف مناقشة قضايا المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو مع بعض المسئولين اليمنيين، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان.

كما أنهم يسعون إلى مساعدة اليمن في الدفاع عن معتقليها، وتشكيل فريق من المحامين اليمنيين للدفاع عن المعتقلين لدى السلطات الأمريكية في سجن غوانتانامو دون أي مبررات قانونية.

ويقبع في غوانتناموا عن (100) معتقل يمني كانت السلطات الأمريكية اعتقلت بعضهم في أفغانستان، فيما بعض منهم تسلمتهم من باكستان.
ويتابع: إن المعتقلين هناك في حالة إحباط ويأس شديد، ولم يعودوا يأملون شيء من الجميع.. وهذه هي الحقيقة، فإننا لم نستطع أن نقدم لهم أي إعانة.. فهم يتعرضون لأقصى جرائم التعذيب، ويقبعون في السجن لأكثر من عقد من الزمان دون أي أمل بالإفراج عنهم..

فيما تقول المحامية الأمريكية "مارثار اينر" بأن المعتقلين اليمنيين في مأزق.. داعية الحكومة اليمنية تركيز نشاطها للسعي في الإفراج عنهم. مشيرة إلى أن هناك من تم إبراء ساحته من أجل الإفراج عنه، ولكنه ظل معتقلاً، بينما تم الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الآخرين، وجاري الإفراج عن المزيد.
وأضافت: يجب على اليمن أن تبذل كل ما في وسعها للتأكد من أن مواطنيها لن يتركوا محتجزين.

ويأمل السيد "ديفيد رينش" من مختلف وسائل الإعلام اليمنية والأمريكية ومنظمات المجتمع المدني مساندة فريق الدفاع عن المعتقلين اليمنيين في غوانتناموا وتكثيف الضغط السياسي على الحكومة الأمريكية، سعياً للإفراج عنهم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 08:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44416.htm