المؤتمر نت - حسن نصرالله
المؤتمرنت - إيلاف -
نصرالله: نهر البارد خط أحمر
حذر الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله من دخول الجيش اللبناني مخيم نهر البارد لاستئصال "فتح الإسلام" مع إدانته اعتداءها على عناصر هذا الجيش، وانتقد السياسيين "الأبطال" الذين دعوا إلى دخول الجيش مخيم اللاجئين الفلسطينيين الذي يتحصن فيه مسلحو التنظيم الإرهابي في شمال لبنان. واعتبر في كلمة تلفزيونية مباشرة لمناسبة ذكرى تحرير الجنوب عام 2000 ، أن معالجة موضوع "فتح الإسلام" يجب أن تكون سياسية- أمنية- قضائية، نظرًا إلى وجود مدنيين فلسطينيين في المخيم الذي غادره نحو 60 في المئة من سكانه.
وفي موقف يناقض مع موقف حليفه الجنرال النائب ميشال عون الذي حض الجيش على استئصال الإرهابيين في المخيم المحاصر وانتقد بشدة موقف "الضيوف" الفلسطينيين الذين يكتفون بالإستنكار إزاء "المذبحة التي ارتكبت في حق جنود الجيش اللبناني"، قال نصرالله إن دخول المخيم "خط أحمر" واصفًا من يدعون إلى هذه الخطوة بأنهم أبطال غير مبالين بأرواح ضباط الجيش وجنوده والمدنيين من لبنانيين وفلسطينيين، كما أنهم يعيدون إلى الذاكرة هواجس من الماضي، مرددًا في الوقت نفسه أن الجيش هو الضمان لوحدة لبنان وأمنه ويجب الحفاظ عليه. وقال إن من يأخذ القرار بدخول المخيم عسكريًا عليه أن يتحمل مسؤوليته.
وطبيعي أن موقف نصرالله هذا سوف يعطي حماية ودعمًا قويًا للتنظيمات الفلسطينية الموالية لسورية والمتعاطفة معها والتي ترفض أن يدخل الجيش المخيم وتطالب بحل "سياسي"، علمًا أنها أقوى في ذاك المخيم من حركة "فتح" المتفهمة لموقف القيادة اللبنانية التي تصر على أن أمام الإرهابيين خيارًا من اثنين : الإستسلام أو الموت.
ولمح السيد نصرالله إلى "ما يتردد عن علاقات" بين أعضاء في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وجماعة "فتح الإسلام" سائلاً عن حقيقة ما يتردد حول قتل أحد المدنيين في طرابلس للإشتباه بأنه من الجماعة الإرهابية، مطالبًا بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة كيف اندلعت الحرب في طرابلس وحول مخيم عين الحلوة. وسأل عن السر وراء تدفق الأعتدة والذخائر والأسلحة الأميركية إلى الجيش اللبناني في سرعة، سائلاً أعضاء الحكومة وداعميها: هل تخوضون حرب الآخرين على الساحة اللبنانية ؟ وهل المطلوب تحويل لبنان إلى ساحة القتال بين الأميركيين ( بالوساطة) وتنظيم "القاعدة"؟
وقال نصرالله متوجهًا إلى قوى الغالبية ( 14 آذار/ مارس): "الصيف الماضي اتهمتمونا في "حزب الله" بأننا أخذنا البلاد إلى حرب لأهداف إيرانية ولم نشاور أحدًا وخربنا موسم السياحة. على الأقل نحن مررنا في ذلك الوقت نصف الموسم السياحي إذ وقعت الحرب في تموز/ يوليو ، أما اليوم فأسألكم : من شاورتم قبل الإندفاع في حرب؟ وإلى أين تأخذون البلاد؟ إلى أين؟". في إشارة إلى أسلوب رئيس "اللقاء الديمقراطي " النائب وليد جنبلاط في توجيه الأسئلة إليه.
وكان جنبلاط قد سأل الخميس الأمين العام لـ "حزب الله" ما إذا كان سيدين جماعة "فتح الإسلام؟". وقال : "تعجّ جامعة دمشق في الفترة الأخيرة بمحاضرات قيّمة، تليها تفجيرات دامية في لبنان. فبعدما تحدّث (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم عن أن المحكمة ذات الطابع الدولي ستهدد استقرار لبنان وأمنه، انفجرت في الشمال، وكان الغدر الذي لحق بالجيش والآمنين ثم كان تفجيرا الأشرفية وفردان".
وأضاف : "ثم جاءنا (نائب الرئيس السوري فاروق) الشرع تحت نظرية أن فراغ السلطة في لبنان وراء ظهور "فتح الإسلام" فكانت متفجرة عاليه"، ونحن في انتظار ما سيقوله "السيّد" في يوم التحرير، وهو بالمناسبة يوم لبناني وليس يومًا فئويًا، وسنراقب ما سيقوله بالتحديد في هذه الجماعات التكفيرية على الساحة اللبنانية، فهل سيدين أعمالها وتوجهاتها العقائدية التي تصبّ في مواجهة المشروع الوطني والاستقرار اللبناني والعربي؟ أم أنه سيحتمي بمقولات كبار الصحافيين الذين أصبحوا بمصاف الولاة على الفتنة أشباه سايمون هيرش أصدقاء وليد المعلّم وغيره في النظام السوري"، وختم بالقول: "إذّ ذاك، مع الأسف، يكون المعلّم واحدًا، ألا وهو بشّار الأسد".
وجاء أول رد فعل على كلام نصرالله من وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت الذي رفض كلام الأمين العام لـ "حزب الله" على بدء الحكومة المعركة ضد "فتح الإسلام". وقال إن معارضة نصر الله لاقتحام المخيم تعتبر "دعمًا معنويًا لهذه المنظمة" الإرهابية
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44442.htm