المؤتمرنت - الجزيرة نت -
سوريا تنفي علاقتها بفتح الإسلام
نفت الحكومة السورية أي علاقة لها بتنظيم فتح الإسلام الذي يخوض مواجهات مع الجيش اللبناني، وشددت على أنها لن تتنازل عن سيادة بلادها لصالح المحكمة الدولية المزمع إنشاؤها لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد أن أدلى بصوته في الاستفتاء الرئاسي، "سبق أن أعلنا أن سوريا لا علاقة لها بما يسمى فتح الإسلام"، مؤكدا أن "هذا التنظيم جزء من تنظيم القاعدة وهو تنظيم إرهابي مطلوب في سوريا".
وأضاف أن فتح الإسلام سبق أن هددت في العاشر من الشهر الجاري بالقيام بعمليات داخل سوريا.
وردا على سؤال عن المحكمة الدولية، قال المعلم إن سوريا ليست معنية بهذه المحكمة ولم تكن طرفا في نظامها ولا في الاتفاق الذي أبرم بين لبنان والأمم المتحدة. وأضاف أن "لبنان قرر أن يتنازل عن سيادته لهذه المحكمة" أما سوريا "فقرارها أن تتمسك بسيادتها الوطنية ولا نتنازل عن هذه السادة إلى أي جهة".
الفصائل والبارد
في هذه الأثناء أيدت الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من سوريا مقرا لها موقف حزب الله المعارض لاقتحام الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، حيث يتحصن مقاتلو فتح الإسلام منذ يوم الأحد الماضي.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد قال في خطاب يوم الجمعة الماضي إن اقتحام المخيم هو خط أحمر سيدفع لبنان إلى دائرة عنف لا تمكن السيطرة عليها، معارضا زعماء لبنانيين آخرين يريدون حلا عسكريا للأزمة.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة ماهر الطاهر لرويترز "إنه موقف مسؤول يحافظ على أمن لبنان وأمن المخيمات، يجب أن يكون هناك حوار بين الفلسطينيين والجهات اللبنانية المعنية لإيجاد حل سياسي وقضائي للأزمة".
واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة من جانبها في بيان اليوم قادة سياسيين لبنانيين مدعومين من الولايات المتحدة باستغلال الأزمة في مخيم نهر البارد لتأجيج ما أسمته الحرب الطائفية في مواجهة حزب الله.
رعاية لبنانية
وقالت الجبهة التي يرأسها أحمد جبريل في بيان إنها قضت على وجود فتح الإسلام في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، لكن "فوجئنا بكيف تمت وبشكل علني رعاية انتقالهم وتجولهم وبأسلحتهم ووصولهم إلى مخيم نهر البارد وعلى مرأى من الأجهزة الأمنية اللبنانية".
وقالت الجبهة القريبة من حزب الله إن تيار المستقبل قام باحتواء مجموعة فتح الإسلام وإعدادها لخوض "حربه المذهبية ضد الشيعة من أجل إضعاف حضور حزب الله".

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 03:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44515.htm