المؤتمرنت - BBC -
حرب لبنان تفقد بيريتس زعامة حزب العمل
أسفرت الانتخابات الداخلية في حزب العمل الاسرائيلي عن اطاحة زعيم الحزب وزير الدفاع عمير بيرتس، وباتت المنافسة محصورة بين كل من رئيس الوزراء السابق ايهود باراك والرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي (الشين بيت) عامي أيالون.
وأعلنت لجنة الاشراف على الانتخابات حصول باراك على35،7 بالمئة من الأصوات بينما حصد أيالون 31 بالمئة ليخوض الرجلان جولة انتخابات ثانية يتوقع أن تجري في 12 يونيو حزيران المقبل.
ويذكر ان كلا منهما هددا بسحب حزب العمال من الائتلاف الحاكم ان لم يستقل رئيس الوزراء اهود اولمرت من منصبه.
وحسب النتائج النهائية للانتخابات، حصل باراك على 36 بالمئة من الاصوات، بينما نال ايالون 31 بالمئة من الاصوات. أما بيريتس، فلم يحصل الا على 22 بالمئة.
تداعيات على الحكومة
ومن المرجح ان تكون لهذه الانتخابات تداعيات على مستقبل الحكومة الائتلافية الحالية التي تضم حزبي العمل وكاديما.
وعلى الزعيم المقبل للحزب ان يقرر مستقبل مشاركة الحزب في الحكومة الحالية برئاسة ايهود اولمرت الذي لا يحظى بشعبية تذكر في الشارع الاسرائيلي.
ورغم ان ايالون وباراك يؤيدان استمرار مشاركة حزب العمل في الحكومة الائتلافية الحالية، فإن ايالون دعا رئيس الحكومة اولمرت الى الاستقالة فورا على ضوء الانتقادات التي وجهتها اليه اللجنة الخاصة بالتحقيق في حرب الصيف الماضي بين اسرائيل وحزب الله.
وستواجه اسرائيل مستقبلا سياسيا مجهولا في حال انسحب الحزب من الحكومة الحالية التي تعيش تداعيات الحرب الاخيرة بين اسرائيل وحزب الله اللبناني.
عودة باراك
وكان باراك تولى رئاسة الوزراء خلال عامي 1999 و 2000، ومن اهم ما ميز حقبة باراك في رئاسة الوزراء قرار الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 وفشل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني واندلاع الانتفاضة الثانية.
ولباراك العديد من الاعداء سواء داخل حزب العمل ام خارجه حيث يتهمونه بالغرور والعناد ورفض الاستماع لنصائح الاخرين خلال توليه رئاسة الحكومة، لكن باراك يقول انه اخذ العبر وانه رجل آخر الان.
وخلال الحملة الانتخابية ركز باراك جل جهوده ووقته على الاتصال بأعضاء الحزب بدلا من قيادة حملات اعلامية من اجل زعامة الحزب.
وجه جديد
اما منافسه في الانتخابات أيالون، فهو حديث عهد على الساحة السياسية الاسرائيلية وعضو في الكنيست الاسرائيلي منذ عام فقط، الا ان له خبرة في مجال يهم كل الاسرائيليين وهو الامن.
واذا قرر حزب العمل الانسحاب من الحكومة الحالية فإن تلك ستكون من الحالات النادرة في اسرائيل التي يتخلى فيها طرف سياسي اسرائيلي طواعية عن السلطة.
وينتاب القلق الاوساط السياسية الاسرائيلية في كل من اليسار والوسط من انهيار الحكومة الحالية واجراء انتخابات جديدة، اذ تخشى هذه الاوساط فوز حزب الليكود اليميني بزعامة بنيامين نتانياهو بالاغلبية فيها.
ومن هنا تنبع اهمية انتخاب زعيم جديد لحزب العمل اذ ستليها مرحلة مناورات سياسية جديدة في اسرائيل وهو الواقع الذي وصفه احد المعلقين الاسرائيليين بالقول " نهاية السباق هو بداية سباق آخر".
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44576.htm