المؤتمرنت - CNN -
استئناف الاشتباكات في نهر البارد
اندلعت اشتباكات عنيفة الثلاثاء بين قوات لبنانية ومسلحين من تنظيم "فتح الإسلام" في مخيم فلسطيني شمال لبنان، فيما يعدّ أسوأ توتّر بعد هدنة متقطعة استمرت أسبوعا.

ومنذ التوصل إلى الهدنة، كان من العادة أن يسمع لأصوات الرصاص المتقطع يوميا، غير أنّ القتال الذي تمّ استئنافه قبل مغيب الشمس الثلاثاء، والذي تستخدم فيه القوات اللبنانية المدفعية الثقيلة، يعد بمثابة نهاية للهدنة.

واتخذت المدفعية اللبنانية مواقع لها شمال المخيم وقرب ساحل البحر الأبيض المتوسط، فيما يبدو أنّه محاولة لمنع أي محاولة للفرار من قبل المسلحين.

وقالت أسوشيتد برس إنّ القتال تجدد بعد اشتباكات ليلية بين منظمة فتح الاسلام والجيش اللبناني تخللها قصف مدفعي لمواقع للجيش في ما يعرف بتلة المحمرة قرب المخيم، ما ادى الى مقتل جندي من الجيش اللبناني.(التفاصيل).

ولقي الجندي مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها في رأسه جراء إطلاق النار عليه من قبل قناص، وتمّ نقله على إثرها إلى المستشفى أين توفي.

وفي بيروت تم اعتقال شخص تشتبه السلطات في كونه ينتمي لتنظيم "فتح الإسلام" بعد أن داهمت قوات الشرطة شقّة كان يقيم فيها في منطقة الأشرفية ذات الأغلبية المسيحية.

وقالت مصادر الشرطة إنّ الرجل أجّر الشقة باستخدام هوية وجواز سفر لبنانيين مزورين، وأنه تم العثور على عدة جوازات مزورة من الخليج وعدة دول أخرى.

كما حجزت الشرطة أقراصا مدمجة ومواد أخرى يبدو أنها على علاقة بنشاط التنظيم.
كما لقيت سيدة مصرعها الثلاثاء متأثرة بجراح أصيبت بها بعد أن تمّ إطلاق النار عليها فيما كانت داخل سيارة رفضت التوقف عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة في بيروت.

وقال مسؤولون إنّ القتيلة هي زوجة سائق السيارة الذي هو محل ملاحقة، وتمّ اعتقاله بعد قراره واختبائه داخل مبنى قريب.

والاثنين قتلت قوات لبنانية شخصين وجرحت ثالثا كان يمر بالمنطقة بعد أن رفضت سيارة التوقف عند نقطة تفتيش قرب مطار بيروت.

وتوفي الجريح لاحقا في المستشفى وفق ما أفادت به مصادر حكومية.

وجعا وزير الداخلية اللبناني حسن السبع الأفراد إلى التعاون مع قوات الجيش والشرطة.

وبلغ عدد القتلى في صفوف الجيش اللبناني منذ بدء القتال في 20 مايو/أيار 31 جنديا.

كما قالت التقارير إنّ ما لا يقلّ عن 20 مدنيا و60 من المسلحين لقوا مصرعهم في القتال الذي يدور في محيط مخيم نهر البارد الذي ما زال الجيش اللبناني يحاصره.

وكان زعيم تنظيم "فتح الإسلام"، شاكر العبسي، قد حذر في وقت سابق الحكومة من مغبة اقتحام المخيم، وقال في شريط فيديو إن مسلحي الحركة سيواصلون القتال ضد "الأمريكيين واليهود وحلفائهم."

وما زالت المفاوضات متواصلة لإقناع عناصر التنظيم بالاستسلام والتي تقوم بها فصائل فلسطينية أخرى داخل المخيم.

وبدأت هذه المفاوضات التي اشارت لها مصادر في الحكومة اللبنانية الاثنين بعد ساعات قليلة من تحذير زعيم التنظيم شاكر العبسي.

وداخل مخيم البداوي القريب، أين احتمى آلاف الفلسطينيين الفارين من مخيم نهر البارد في الأيام القليلة الماضية، تظاهر نحو 200 فلسطيني غاضب طالبين العودة إلى منازلهم.

وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات صارخين "الله أكبر" محاولين المرور إلى نهر البارد، قبل أن يتمّ إيقافهم من قبل جنود لبنانيين عند نقطة تفتيش.

وبعد نحو نصف ساعة، توقفت خلالها حركة المرور من الجهتين، فضّل المتظاهرون الانسحاب بسلام.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44601.htm