العربية نت -
سعوديات يشكين برود الرجال جنسياً
كان مشهدا قلما يحصل أو يتكرر في مدينة محافظة مثل العاصمة السعودية الرياض عندما انهالت أسئلة الفتيات والشبان عن العلاقة الجنسية بين المرأة والرجل في ندوة بعنوان "المنظور الطبي والنفسي والديني للثقافة الجنسية" في وقت يقترب فيه موعد الأعراس في العطلة الصيفية.


وكشفت قصاصات أسئلة الشبان والفتيات الذين فصل بينهم حاجز في صالة الندوة، عن رغبتهم في معرفة المزيد حول العديد من القضايا الخاصة التي تؤرق الفتيات وتتعلق في"قلق ومخاوف من أحداث ليلة الزفاف، وعدم وصول المرأة إلى الذروة أثناء العملية الجنسية"، فيما تناول قصاصات أسئلة الشبان مشكلة "سرعة القذف، ونوعية العقاقير الجنسية المنشطة المتوفرة في السعودية ومضارها".

وجاءت الندوة التي عقدت في فندق الإنتركونتيننتال بالرياض أمس الاثنين 28-5-2007، ضمن برنامج معد للثقافة الجنسية تحت إشراف مجموعة استشاريين في أمراض الذكورة من الجمعية السعودية لجراحي المسالك البولية، بهدف الحد من تفشي أمية "الثقافة الجنسية" وبث الوعي بين المقبلين على دخول القفص الزوجي.


قلق من سرعة القذف

وكشف الدكتور عمرو جاد، استشاري أمراض الذكورة والعقم بمستشفى القوات المسلحة بالرياض والمشرف على اللجنة التأسيسية للجمعية السعودية لأمراض الذكورة، في الندوة، أن نسبة 99 في% من الرجال العرب المترددين على العيادات تؤرقهم إشكالية سرعة القذف ويبحثون مع المختصين عن حلول لتطويل فترة العملية الجنسية لإسعاد شريكاتهم وإتاحة الفرصة لهن للاستمتاع في العملية الجنسية رغم كون الإشكالية عضوية تتطلب لعلاجها إعادة تدريب المخ على التحكم بالأمر.

وعرف الدكتور جاد ،"سرعة القذف"، بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية على أنها"عدم القدرة على استمرار الجماع دون قذف لأكثر من دقيقتين".

وأرجع أسباب سرعة القذف إلى ضعف الانتصاب وممارسة العادة السرية قبل الزواج بكثافة، وأفاد بأن الكريمات والمستحضرات الموصوفة من قبل الأطباء هي علاج معقول لكن يخشى من تأثيراتها على المرأة.

وقال:"العلاج الأمثل يكمن في لبس العازل الطبي ومادرج على تسميته بالواقي ويفضل لبس طبقتين منه أثناء العملية الجنسية، والاستمرار لشهرين على هذه الطريقة قد يعني حل المشكلة لغالبية الحالات التي تعاني سرعة القذف".



ليلة الزفاف

وفي استعراضه للعوامل المؤدية إلى فشل ليلة الزفاف يرجع الدكتور عمرو جاد ذلك إلى ضعف الثقافة الجنسية ويعتبر رفض الفتاة التجاوب ناتج عن الخوف "ولا ينبغي تفسيره من قبل الرجل على انه نفور".

وحول غشاء البكارة حذر جاد من الاستعجال في الحكم على الفتاة ليلة الدخلة، مؤكداً على انه يوجد فتيات بغشاء مطاطي وأخريات خلقن بلا غشاء ما يستوجب الحذر في إصدار الأحكام والعودة إلى المختصين في حال مواجهة الأزواج إشكالات من هذا النوع.

وفضل تجنب الجماع في الليلة الأولى وترك الفرصة أمام الفتاة للتعود على الأجواء المستجدة عليها.

وقال إن العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة يحركها لدى الرجل دافع الجانب العضوي بنسبة 70 % ، بينما يحركها العامل العاطفي بنسبة30% وبعكس هذا تحرك المرأة العوامل العاطفية بنسبة 70% وتتأثر عضويا بنسبة30%.
ويعزو الدكتور جاد أسباب ذلك إلى أن مشاعر المرأة نحو العلاقة الجنسية مرتبطة في شكل مباشر بالنواحي العاطفية وليس بالأداء وقال: نسمع شكوى مستمرة من النساء مفادها أن الرجال يتسمون بالأنانية.

وأضاف عن ليلة الدخلة : يتردد على عياداتنا شبان في شكل يومي يستنكرون صدود زوجاتهم في الليلة الأولى أو الأيام الأولى للزواج ، وما يتوجب على الرجل معرفته عدم انتظار مبادرة المرأة وإتباع أساليب رومانسية ورقيقة للتقرب لها والتدرج في تبديد مخاوفها وعدم خدش عفتها التي حفظها لها الدين الإسلامي بمطالبتها التجاوب من الليلة الأولى.




وللنساء قلق من نوع آخر

وحول قلق النساء وأسئلتهن عن عدم وصول الزوجات إلى الذروة أفاد إلى أن المرأة في 70% من عدد مرات الجماع الأصل فيها أنها بطبيعتها لاتصل إلى الذروة، مرجعا ذلك بعد استشهاده بإحصائية أمريكية ورد فيها أن المرأة لاتصل إلى الذروة بنسبة 70% لان الاستمتاع لديها عاطفي.وقال إن للمرأة شهوة صغرى وأخرى كبرى خلافا للرجل.

وفيما يتعلق بالجنس الفموي ذكر أن منطقة الفم هي الأكثر ميكروبات على مستوى الجسد وان بعض علماء الدين أفتى بتحليله مع التحذير من إرغام الزوجات عليه.
وجاء التساؤل عن حجم العضو الذكري والقلق من عدم رضا النساء عنه ليرد الدكتور جاد بإحصائية أوربية أفادت من خلالها النساء المشاركات فيها أن حجم العضو غير مهم بنسبة 60% وقد يكون له تأثير على العلاقة الجنسية بنسبة 19%، وانه مهم بنسبة 1 % ، وأكد على أن العديد من المترددات على العيادة نساء "لايمثل لهن صغر حجم العضو إشكالية".



تحذير من غرف الساونا والبخار

وحذر الدكتور جاد من تواجد الرجال في الساونا أكثر من خمس دقائق على أن تكون درجة الحرارة معقولة وتجنب التواجد المتكرر في الأماكن التي توفر درجات حرارة مرتفعه سواء في الجاكوزي أو الساونا أو البخار.

واستشهد بدراسة اشرف عليها مع مجموعة من المختصين في أمريكا على عينة من 100 رجل تم تعريضهم في غرف الساونا والبخار إلى درجات حرارة مرتفعة وأدى ذلك إلى عجز معظمهم لأشهر قد تصل إلى ثلاثة عن الانتصاب وممارسة الحياة الجنسية الطبيعية.




عقاقير وأغذية للصحة الجنسية

وحول العقاقير المنشطة جنسيا أفاد الدكتور جاد أن السوق السعودي يحتوى أربعة عقاقير معروفة ومتداولة ولها أعراضها الجانبية مثل الشعور بالصداع وألم المفاصل واحمرار العينين، وأن هذه الأعراض تزول بالمتابعة الطبية ، وقال"ينتظر السوق السعودي عقارين من المزمع طرحهما قريبا"، وحذر من التعاطي مع هذه المنشطات دون العودة إلى الطبيب.

وعن الأغذية المهمة للصحة الجنسية، ذكر جاد أنها تلك المحتوية على الأحماض الامينية وتتوفر في البروتينات التي تقوي الهرمونات، مثل الربيان وأم الربيان وبعض الأسماك والفواكه و الحبوب والمكسرات وشاي الأعشاب الأخضر وغيرها.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 04:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/44603.htm