المؤتمرنت -
لأنك بعضي..(شعر)
مقاطع شعرية لافتهان الزبيري (*)
(1)
أخذ من حبيبات الثلج جمرة
أشعل سيجارته
نفث دخانها في وجهي
كتب الدخان أمامي خطوطا ً مرّةً
أمسكت الخطوط
ولونتها بماء الذهبْ
وغلفتها من نسيج العصبْ
وراضيتهُ
ونسيت الغضبْ
إنني يا سيدي من قرية الانكسار العتيق
أتسأل من أي قرية أنا
ومن أين جئتُ إنني يا سيدي
من قرية الانكسار العتيق
من قرية تسكن الرمل
يسكنها صفير الريح ...والاخضرار الذي يحتويها سراب
(2) لماذا أتيت
لماذا أتيت
بصدر العقيق رصاصاً رميت
وفي كل وقت تقول نسيت
وتعلن أنك
دوماً سقيت
حياتي وروداً
وما كنتَ تسقي الظروف
سوى من دموعي
وتزعم أن قد بكيت
لماذا أتيت؟؟
إذا كنتَ حددتَ قبلاً
بأنكَ لستَ محقاً
فهل كان دمعي يهون عليك؟
وقلبي تفتت بين يديك
وروحي الجريحة
نسيت أنا كل قولك
ولم أعترف
بأنك كل سروري نفيت
لماذا أتيت؟؟
لتقتل
لتعلن أنك لستَ تُبالي بشعري
لتنظر في مقلتي
حين تنشر حزناً
بكل مكان
وتنظر في رئتي
حين تشهق قهراً
لماذا...لماذا أتيت
وكنتَ وراء اهتماماتي القادمة
وخلف سويعاتي النادمة
لماذا
لماذا انتهكت حناني
ونفسي
وماذا نويت ؟؟
توقف ..هناك ..بعيداً
ولا تقترب
هناك توقف يا من عصيت
ويا من بدأت وقلتَ انتهيت
ويا من يقاتل
ثم يقول سهوت
لماذا تكلم .....؟
قل لي تكلم
!!!
لماذا أتيت
لتعلن للكون أنك أقوى
وتثبت أنك قد حزت نصراً
فماذا رأيت
ماذا رأيت؟؟
أتسخر مني حين أغطيك بالكلمات وأعطيك كل السمات وأجعلك شيئاً وأنت لا شيء في الأمسيات ……أنا من منحتك تلك الثقة وكنت بدون ثقة تبحث عني ,,,,وحين أتيت إليك!!! راوغت فني
(3) أنظمك شعرا
أنظمك شعراً
ثم أُؤلفك نثراً يحاكي الخيال
أكتبك بين النصوص فواصل
نقاطاً
علامات أخرى
مثل التعجب ..ومثل علامة سؤال
أنظمك شعراً
ماذا تريد؟
إلى ما تروم مراراً
أكثر من أن تكون اكتمالاً
نظمتك
ثم رسمتك
جعلتك في المملكة
جعلتك نصف الإطار
والنصف قولي
وازيت ما بين سردي
وما بين وصفي
ثم دققتُ في الاعتدال
مزجت غرورك بين حبوري
وكانت عبارات قولي بعيدة
مزجتك بين خطوط التساؤل
وكانت تلك النتيجة
سلبا..ونقصاً..وضعفاً مهالاً
صغتك نصاً جميلا
وسابقت بك
وفزتُ
لأنك بين الفواصل
وفزتُ أنا
وحصلتُ على الجائزة
أنا الفائزة
لأني نظمتك شعراً
نطقتك نثراً
كتبتك بين النصوص
لتلمع فيها
كتلك الفصوص التي في الذهب
حصلتُ على الجائزة
أنا الفائزة
حين أودعني الله للأرض ضعت
ثم جئتُ أنا من هبوب الرياح ومن زوبعة كنتُ فيها غبار
ولكنها أخرجتني.. أخرجتها لنحيا على الأرض جئت أنا من بعيد من مدن لا تكون سوى اهتزاز...ومن جبل لا يكون سوى بعض بركان وبعضي براكين تسكن تلك الجبال.
(*) من ديوانها الأول (لأنك بعضي)