المؤتمر نت - الاتحاد الاوروبي يشيد بالحكم في اليمن
المؤتمرنت : ترجمة عماد طاهر -
الاتحاد الأوروبي :الديمقراطية في اليمن نموذج يحتذي به بالمنطقة
أشاد المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار ( بينيتا فيريرو فالندر ) بالديمقراطية في اليمن ، وقال فالديمقراطية والحكم الرشيد في اليمن تعد من النماذج التي يحتذى بها في منطقة الشرق الأوسط وشرق إفريقيا .
إن اليمن تمتلك موقع استراتيجي في الشرق الأوسط فهي تقع في مدخل البحر الأحمر والسفن التي تأتي من البحر المتوسط تمر من هذا المدخل إلى آسيا ومعظمها سفن أوروبية و سفن من مختلف أنحاء العالم ، إن اليمن ليست دولة شريرة فالهجوم الذي وقع على المدمرة كول عام 2000م في ميناء عدن هي أعمال إرهابية فهي تقع بالقرب من الصومال الذي يمزقه الحرب .فاليمن يمكن أن تساهم في السلام في المنطقة.

وإنها لبادرة طيبة أنها اتجهت إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على المشورة فالكثير من البلدان يمكنها أن تبحث عن مشورة عن الديمقراطية من الاتحاد الأوروبي وبالتالي فان الاتحاد الأوروبي سيكون مثالاً لتعزيز الديمقراطية في المناطق الأخرى بالوسائل السلمية . منذ وقت طويل و الاتحاد الأوروبي له التأثير الأكبر في السياسة الدولية، إنه يعد مثالاً للديمقراطية والحكم الرشيد الذي ينبغي أن تتمثل به بقية دول العالم.

فعندما قام الاتحاد الأوروبي بمساعدة اليمن على تعزيز الديمقراطية بالطرق السلمية أثبت للعالم أنه مثالاً جيداً للسياسة الخارجية.

كانت هناك شكوك حول ما إذا كان يمكن أن يكون هناك اتفاق حول السياسة الخارجية المشتركة من(27) دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وهم فشلوا في الاتفاق حول العراق ، واقتصروا على التأثير في مناطق النزاع الحساسة في الشرق الأوسط وأفريقيا .
لكن ما أدى إلى النجاح الاقتصادي والسياسي للاتحاد الأوروبي هو قيم الديمقراطية فلماذا لا يساعد البلدان الأخرى في تحقيق الديمقراطية .
هناك فوائد كثيرة من تعزيز الديمقراطية في الخارج فمعظم المحللين السياسيين متفقون على أن البلدان الديمقراطية لا يمكن أن تتقاتل مع بعضها البعض وأن السلام يمكن أن يتحقق إذا تحولت جميع البلدان إلى بلدان ديمقراطية ناجحة فمنذ عشرة عقود كانت (90) دولة عضو الاتحاد الأوروبي من أصل (130) دولة بلدان ديكتاتورية فاليوم نسبة الدول الديمقراطية تحولت إلى الأغلبية ، فأوروبا ستكسب الكثير من عملية التبادل مع البلدان الأخرى وبالتالي مهمتها الآن منع الديكتاتوريين والمتطرفين من حكم البلدان ، فقد شهدت أوروبا الديمقراطية في الثلاثينات من هذا القرن ومع ذلك نجحت في تحقيق الديمقراطية .
إن تبادل الخبرات يمكن أن يمنع البلدان من الدخول في حروب مدمرة أو صراعات داخلية .
فالبلدان الأخرى يمكن أن تدرك الفظائع التي وقعت في أوروبا خلال الحربين العالميتين .
فالديمقراطية أيضاً مفيدة للتجارة الخارجية لأوروبا، إن حكام الدول الأخرى يمكن أن يحصلوا على صفقات ومعاملات أمينه مع أوروبا ، والتي تضمن الكثير من الشفافية.
ما زال إلى اليوم الكثير يعتقد أن الاتحاد الأوروبي ضعيف سياسياً في أنحاء العالم ،فتعزيز الديمقراطية في اليمن علامة واضحة أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بوصفها القوة المهيمنة في المستقبل يسعون إلى التأثير الأكثر سلمياً على الشئون العالمية .
ومن أجل القيام بذلك ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتحد ويتفق في سياساته الداخلية وهذا يعني أن تتخلى الدول الأوروبية عن الكثير من سيادتها للاتحاد الأوروبي والذي يشمل اعتماد دستور أوروبي فقوة الاتحاد الأوروبي مفيدة لإرساء السلام والديمقراطية في العالم.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد تحدث مع مفوض الأمم المتحدة في الـ(6) من مايو / أيار حول مساعدة الاتحاد الأوروبي لليمن في إصلاح النظام الانتخابي ودعم الإصلاح الديمقراطي .

بقلم AKLI HADID /
المصدر/Newropean Magazine France
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 09:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45173.htm