المؤتمر نت - فريد باعباد
فريد باعباد -
نصف سكان اليمن سياح في تايلاند ...!
إنني آمل ا ألا يفهم من العنوان أن ثلاثة عشر مليون يمني قد ذهبوا للسياحة إلى تايلاند . والحقيقة أن مملكة تايلاند هذه تسحر الإنسان القادم للسياحة.أو القادم للعمل أو كلاهما معا. وسكان تايلاند يملئون قلبك الكثير من الحب والود والأمان
ورغم أن سكان تايلاند يمثلون نسبة 95% منهم بوذيون وأكثر من 4 %منهم مسلمين والبقية يتقاسمها الهندوس والمسيحيين. ا قول انه رغم أنهم ليسوا مسلمين ألا أن تعاملهم مع الغريب والسائح غاية في اللباقة والانا قه أيضا.
أحببت على عجل أن انقل ما رأيت ولمست. دون تأخير وانتظار للعودة وتسطير السطور ليستفيد منها من يريد. ومساهمة مني بالكلمة والقلم والفكرة في تسريع عجلة السياحة والدفع بها إلى الأمام في اليمن . لذا فقد عدت اليوم الخميس 14 من يونيو من جولة سياحية إلى أشهر أسواق تايلاند. بل أن شهرته قد وصلت إلى خارج الحدود. ولا يأتي زائر لتايلاند إلا ويقوم بزيارة ما يطلق عليه فروتينج ماركيت أو سوق ا لفواكه والذي فيه يتم عرض الفواكه وغير ذلك في القوارب الصغيرة.
أنا لست بصدد الحديث عن تايلاند والسياحة فيها. حيث المواقع الالكترونية التايلندية تفي بالغرض لطلب المعرفة عن هذه ا لدوله وما تحتويه. وكذلك المنشورات الموجودة في كل المكاتب السياحية والسفارات ستجدها بيسر وسهوله.
لكنني هنا أتطرق إلى مسألة تأسيس وإنشاء شركات أو مؤسسات أو مكاتب سياحية تقوم بتعريف السائح أي كان جنسه ومن أي كان مصدره من الداخل أو من الخارج بالمواقع السياحية المتعددة في اليمن وفق برامج موضوعه مسبقا.
وأود كذلك التأكيد على أن لا تنحصر النشاطات السياحية على القادمين من الخارج. فهناك نسبة لأبأس بها ممن هم في الداخل يودون القيام برحلات سياحية منظمه. وفي تصوري أن الاستمرار في برامج كهذه سوف يصنع حراكا سياحيا جيدا
أعود إلى تايلاند حتى استطيع إيصال الفكرة التي سأحارب (اصطلاحا) من اجلها . فقد اخترت من المكتب الموجود في الفندق الذي أقيم فيه الذهاب غدا إلى فروتينج ماركيت أو بما معناه سوق الفواكه التايلندي ودفعت الرسوم المطلوبة لذلك.
وفي صباح اليوم التالي وفي السابعة بالضبط أتانا الباص ونقل من الفندق مجموعة عددها أربعه وذهب بنا إلى موقع آخر. ونزلنا في الصالة بضع دقائق ومن ثم أصبح عدد الذين يريدون زيارة السوق أربعة عشر سائح من فنادق مختلفة وجنسيات مختلفة. وركبنا الباص الكبير وبرفقنا المرشد السياحي. والذي عرف بنفسه وبلطفه وخفة دم جميله وبلغة انجليزية واضحة ومهذبه. وكان شرحه عموميا عن تايلاند يتطابق تماما عن شرح المرشد السياحي السابق في اليوم السابق.
لذا فقد أعطانا المرشدان معلومة جديدة عن عدد السياح الذين زاروا تايلاند قبل تسونامي . وقد وصل عددهم مايتساوى مع نصف عدد سكان اليمن. لذا فبإمكاني أن أقول أن ما يساوي عدد نصف سكان اليمن يأتون للسياحة إلى تايلاند .
كم هو الرقم كبير جدا ومفرح للتايلنديين. واعتقد أن من خطط للوصول إلى الرقم الهائل هذا من السياح إلى تايلاند يستحق أعلى وسام من ملك تايلاند. لك أن تتصور أخي القارئ كم تايلنديا يعمل لخدمة هؤلاء الملايين القادمين لزيارة تايلاند !؟
ولك أن تتخيل كم بيتا وأسرة تسترزق بشكل مباشر من هؤلاء الملايين وكم أسرة ورب أسره يسترزق بطريق غير مباشر من السياح القادمين ولك أن تتصور أن حكومة تايلند أخذت منى رسوم الفيزا مائة ريال سعودي فكم تستقبل خزينة الدولة!؟
وخلال الطريق الذي قطعه سائق الباص. بكل الحرص والاهتمام على سلامة الركاب مختلفي الأعمار والأمصار تعرفنا من المرشد السياحي على الكثير مما رأيناه على مسافة الساعة والنصف ذهابا وخلال الرحلة كان ودودا جدا. بل وكريما مع الركاب بما تمثله هذه الكلمة من معنى.رغم أن الكرم غالبا يأتي في نهاية الرحلة من السياح للمرشد وسائق الباص وبشكل إرادي وغير جارح للمشاعر كما هو متعارف في كثير من الدول السياحية .
أعود لليمن وما فيها من مغريات. حقيقة تعتبر جاذبه وغير موجودة لدى كثير من الدول أي أننا في بلادنا نملك مخزونا هائلا من التراث والمناطق الطبيعية والمتاحف والقلاع والكثير مما يؤهل بلادنا أن تستقبل الملايين من الداخل والخارج
لست مبالغا ولا حالما إذا ماقلت الملايين وليس نصف مليون مثلما هو العام الماضي حسب تصريح سابق لمسئول في وزارة السياحة . أقول لست مبالغا إذا ما تكاتفت كثير من الجهود وزالت كثير من العقبات.
وهي عضوه الكونجرس المكسيكي ورئيسة احد اللجان في الكونجرس المكسيكي وخلال النقاش وتبادل الحديث وبعد معرفتها أنني من اليمن وجدتها في اشد شوق لزيارة اليمن Yeidckol Lolevnsky كان مرافقي في احد الرحلات السيناتوره
ولديها القليل من المعلومات الشحيحة عن اليمن ومأرب وعرش بلقيس فدعوتها لزيارة اليمن ووعدتها أن ابعث لها بعض المطبوعات عند عودتي إنشاء الله وكانت في شوق لزيارة اليمن بعد أن وصفت لها صنعاء القديمة وشبام حضرموت .
وفي اليوم التالي قمت بالاتصال بالقنصلية لعلي أجد لديهم ما ابحث عنه اختصارا للزمن. فكان على الخط الآخر متحدث تايلندي وليس يمني يفيدني انه ليس لديه ذلك بل ويسألني إن كنت أريد مطبوعات عن تايلاند فهل هي قنصلية تايلاند أم اليمن !؟
وفي هذه المناسبة كنت قبل أن اذهب إلى تايلاند. طلبت بعض العناوين للشركات التايلندية من موظف السفارة التايلندية في الرياض وطلب مني رقم الفاكس وماهي إلا دقائق وإذ بالفاكس يستقبل عشرة صفحات فهل نتعلم !؟
عودة على ماسبق فان إيجاد مكاتب سياحية تقوم بالترويج لرحلات ليوم أو نصف يوم مسألة ملحه آمل أن يهتم بها وزير السياحة شخصيا ويسوق لذلك لدى المكاتب السياحية المتوفرة في اليمن حتى يستطيع السائح الذي أتى إلى اليمن بمفرده وليس برفق مجاميع سياحية أن يشاهد الكثير من المناطق. فعلى سبيل المثال وليس العموم يستطيع احد المكاتب أن يوفر رحلات سياحية تبدأ من الصباح وتنتهي في المساء لتشمل زيارة ما يتوفر في صنعاء من معالم تستحق الزيارة.
وكذلك يستطيع مكتب سياحة متخصص في وادي حضرموت أن يرتب لنزلى الفنادق رحلات تشمل وادي حضرموت وما يكتنز من معالم. وكذلك يستطيع نفس المكتب أن يرتب لنزلاء فنادق تعز زيارات لأبرز معالمها وهكذا.
تطرقت لهذا الموضوع قبل حوالي سنتين. عندما كنت نزيلا في احد فنادق صنعاء الكبيرة ولم أجد مبتغاي. واعتمدت على نفسي في ذلك. وكنت أتمنى أن أجد في اليمن ما أجده في الخارج من اهتمام بالسياح فهم ثروة لاتنبض فهل نستفيد ؟
فريد باعباد
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45401.htm