المؤتمرنت - محمد القيداني -
خليجي 20..البداية من مسقط
-لا خلاف بأن الاهتمام الرسمي بأعلى مستوياته لاستضافة بلادنا لخليجي (20) .. وتناول الإعلام لكل شاردة وواردة في هذا السياق بأنها ظاهرة صحية يعول عليها الكثير في الأخذ بناصية كرتنا المتواضعة(المغلوبة على أمرها).. خطوه للأمام.

-ولعلنا ندرك أن لجنة التحضير والأعداد لهذه الاستضافة الخليجية كحدث رياضي يعتبر هو الأهم مستقبلا برئاسة العليمي وصراعها مع الزمن لإنجاز ماهو منوط بها من بناء إستاد الاستضافة الذي وجه فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – ببنائه ... وسعي اللجنة ولجانها الفرعية لإنجاز ماهو موكل عليها من ملاعب تدريب ووسائل نقل...الخ من مهامها وصولا إلى إخراج حكاية ألف ليلة وليلة من ليالي الاستضافة ليلة الافتتاح في العام 2011م

-لكن ما نخشاه أن تطغى حمى الاستضافة لخليجي 20 فإذا بنا نسقط سهوا ودون قصد إقبالنا القريب على خوض المنافسة لدورة كأس الخليج في نسختها ال19 بالعاصمة العمانية مسقط .. وحتى لا نقع في فخ الاستضافة فنجر أذيال المرارة والنتائج المخيبة في الكأس الخليجية المقبلة وما قد يترتب على نتائجها من انعكاسات سلبية على الأحمر الكبير وجب التنويه والحليم كما يقال تكفيه الإشارة

-ومن هذا المنطلق لا بدّ لنا أن نعي أن إعداد المنتخب لخوض صراع المنافسة أمام كرة الأشقاء في خليجي 20 لا بد أن يمر من بوابة الكأس المقبلة ومن داخل السلطنة في اختبار جاد لما قدمه (الكوتش ) محسن من صيانة لصفوف المنتخب ناهيك عن كونها إسقاط عملي لقدرات تلامذة محسن صالح

-وفي الوقت ذاته يظل الإعداد للمنتخب رواية كاملة تختلف فيها نصوصها عن مجلدات الإعداد والتحضير لمنتخبات ( خلق الله ) لأنه وببساطة شديدة عناصر المنتخب من الهواة وهنا الفرق جلي بين أن تعد منتخبا هاويا وآخر تكوينه في مختلف صفوفه من المحترفين للكرة ليل نهار

-وبالتالي فإني على قناعة تامة بأن منتخبنا بحاجة ماسه لمعسكرات إعداد طويلة المدى دون انقطاع بعكس المنتخبات الكبيرة والتي تعتمد على فترات التوقف للمواسم الكروية أو خوض مراحل التصفيات المؤهلة لأن اللاعبين في جاهزية تامة ولعل الأيام الثلاثة التي تسبق كل لقاء يخوضونه يهدف لإعطاء المنتخب التوليفة المطلوبة والانسجام التام بين صفوف المنتخب

-وهذا البرنامج الذي يتبعه القائمون على تلك المنتخبات ذات الثقل المهول لم يأتي ببركة دعاء الوالدين بل جاء من خلال ما تنفقه شركات الأندية من رقم يصعب للحاسبة الرقمية استيعابه إذا ما حولناه بعملتنا المحلية ناهيك عن كون اللاعبين في جاهزية شبه دائمة.

-وبالتالي نأمل أن مدرب منتخبنا الوطني محسن صالح يدرك الفرق في ضوء أنديتنا التي ترحل بعصاها لتقتات من خير الحكومة وما توفره الدولة لها وهنا لن تقوم الدنيا أو يختل ميزان المنافسة عندما يلبي لاعبونا نداء الواجب الوطني وهم يرتدون لون بلدهم الوطني وإلى الملتقى.


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 06:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45537.htm