مثقفو تعز يطالبون بعودة نشاطها الثقافي نظم مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (HRITC)( احد منظمات المجتمع المدني في اليمن) اليوم بتعز حلقة نقاش عن الوضع الثقافي في المحافظة، واحتياجاته وسبل تعزيز الوشائج الثقافية بين المثقف والمجتمع خدمة للتنمية الديمقراطية. وفي كلمة الجهة المنظمة قال غازي السامعي إن فكرة عقد لقاء أسبوعي مستمر كمنتدى مفتوح يناقش مختلف القضايا وفي مقدمتها تنمية الديمقراطية وتعزيز قيم حقوق الإنسان هي الفكرة التي نسعى لأن تكون واحدة من أهم برامج المركز المعلومات،مضيفاً كون ذلك يجسد التواصل المستمر مع الجمهور وتلقي الآراء والأفكار من المجتمع، كإحدى الآليات الهادفة لكسر الطوق الذي يخنق نشاط مؤسسات المجتمع المدني، ويجعلها مجرد منظمات للنخبة، ومنتديات مخملية لا يدخلها الناس ولا تذهب هي إليهم . وأشار إلى أن منتدى الحوار محاولة للعمل بين الناس لإبراز القضايا والهموم، والحديث عن الواقع بكثير من الصدق والموضوعية والعمل على خلق أفاق جادة لحلول واقعية . منوهاً إلى حضور محافظة تعز كحاضنة للثقافة والعلم والمعرفة "ولابد أن تعطى حقها" من جانبه قال الصحفي والكاتب محمد عبد الرحمن المجاهد إن الإنسان المثقف يتألم حين يرى تعز تفتقر للنشاط الثقافي بعد أن كانت منار للثقافة والعلم والأدب حتى سميت بالمدينة الثقافية. لافتاً إلى أن تعز كانت في الماضي وحتى عصر الأئمة مركز للثقافة وملجأً للمثقفين والأدباء ولم يزدهر نشاط كثير من المثقفين إلا في هذه المدينة الحاضنة. مستشهداً بنشاط مكتب الإعلام والثقافة في تعز في نهاية الستينات "حين كان يقوم بأكثر من نشاط ثقافي وكانت القوافل الثقافية تجوب قرى ومديريات المحافظة، ثم تنطلق إلى المحافظات المجاورة، وكان لا يمر أسبوع إلا ويعقد نشاط ثقافي وكنا لا نتقوقع في إطار المحافظة برغم كثرة المثقفين فيها فكنا نستضيف أدباء وشعراء من محافظات أخرى" . معتبراً أن "الحل يكمن في إعادة النشاط وتفعيل دور المؤسسات الثقافية والتنسيق بين مختلف الجهات من اجل إزالة الركود الحاصل" . الناشطة الحقوقية مسك الجنيد –- أكدت في ورقتها على أهمية عقد المنتدى الذي يعمل على تحريك الركود الحاصل في تعز. متسائلة عن أسباب "غياب المشروعات الثقافية في المحافظة، لماذا قتلت مشاريع هامة كان لها دور ثقافي متميز و"صحيفة الثقافية" أنموذجاً . وتابعت "من وجهة نظري انه لدينا عجز إرادة وليس عجز قدرة، يجب أن نعمل على تفعيل الدور الثقافي لهذه المحافظة" . بعد ذلك تحدث عدد من المشاركين والمهتمين بالشأن الثقافي وطرحوا الكثير من البدائل والحلول، أهمها تشكيل لجنة تنسيقية بين مختلف الجهات والمؤسسات من اجل العمل على تحريك الوضع الثقافي . |
