المؤتمر نت - فريد باعباد
فريد باعباد* -
مطالب غير شرعيه على أشلاء الماضي...!
عندما تريد أن تطلع على أخبار الوطن وصحف الوطن فمن الطبيعي أن تتجول على بعض الصحف الحكومية والاهليه والحزبية وغير ذلك في بعض الأحيان . ومن الطبيعي أن تقرأ مايعجبك ومالا يعجبك ايضآ.
لكن ليس من الطبيعي أن تسكت على الحقائق المقلوبة والمغلوطة مادمت تعيش في ذلك الوطن وتلامس التغيرات التي تحدث فيه. وان لم تنطق بالحقيقة وأنت تعرفها ولديك القدرة والوسيلة التي تنشر بها فأنت شيطان اخرس.هكذا يقول المثل.
وبين الحين والحين يظهر علينا في هذه الأيام من يكتب مغالطات. ويفسر على هواه أحداث يغالط بها الواقع. ويثير فتن ويدافع عما في خياله ما يسميه حقوق. وهو بهذه الطريقة يدغدغ مشاعر من تضرر من منجز الوحدة المباركة. وهو بهذه الحال كمن يدس السم في العسل. ولا اخفي عليكم أن كتابة مقال بهذه الطريقة وبهذه الحر فنه. وتكرار نشره ونشر تعليقات من تنطلي عليه هذه اللعبة. وإخفاء نشر تعليقات من يرفض محتوى المقال فإنني أقول أن وراء الأكمة ماوراءها .
عجيب أمر هؤلاء النفر يزعمون أنهم يطالبون بحقوق ومساواة وكأن القانون قسم بين أفراد المجتمع اليمني. ويزعمون أن هناك تهميش لأبناء جزء من الوطن وهم بذلك مدافعين عن تلك الحقوق والمطالب ولا ادري من فوضهم بذلك !؟
ويزعمون أن أبناء تلك المناطق يجري تهميشهم وإخراجهم من مناصبهم وإحلال آخرين بدلا عنهم من مناطق أخرى. لااريد أن انجر إلى ما يريدون من تقسيم مناطقي في اليمن الواحد الذي اعتز به وافتخر بوحدته وأدافع عنها وأطالب بتفعيل كل الوسائل القانونية لحماية هذا المنجز العظيم . وفي نفس الوقت اعترف بان هناك عيوب وخلل هنا وهناك ولا بد من معالجته وبنية صادقه وبروح رياضيه. وهذا شأن أي مجتمع وأي دولة في هذا الكون وليس خاص باليمن فقط.
وكمواطن من تلك المناطق التي يزعمون لا أريد ولا اسمح لمن كان يتمصلح في السابق على حساب جثث الضحايا في التاريخ الماضي الذي يدافعون عنه بطريقة غير مباشره سواء في شبام حضرموت أو المكلا أو عدن .أقول لن اسمح لهم أن يتحدثوا باسمنا وباسم مناطقنا. ولكن نسمح ونؤيد لكل من لديه حق مشروع وهدف واضح دون التعدي على قدسية الوحدة اليمنية ألمباركه.و مهما كانت السلبيات فهي موجودة في كل اليمن وليست محصورة في منطقة بعينها كما يزعمون.
وان أرادوا الاشاره إلى السلبيات في الوطن اليمني فلن نرفض الإشارة إلى ذلك لكن لتكن النية حسنه والهدف هو الإصلاح والنقد. وليس دغدغة مشاعر من تضرر من جراء الوحدة اليمنية فمن الطبيعي مادام هناك عمل ومنجز فان هناك طرفان
طرف مستفيد وطرف خاسر. والطرف المستفيد من الوحدة اليمنية هو الشعب اليمني بكامله من أقصاه إلى أقصاه. أما الطرف الخاسر هم أصحاب العقول المريضة والمتخلفة والتي تنظر فقط من خلال مصالحها الشخصية.
والى كل هؤلاء الذين يتحججون بتلك المطالب ويدغدغون مشاعر البسطاء نقول لهم كفوا عن تلك الألعاب ولقد سئمنا من المصطلحات التي تستعملونها مرة المساواة ومرة حقوق ومرة تهميش ومرة أقلية ودواليك من مصطلحات اللغة العربية
لقد شبعنا من تلك المصطلحات والشعارات ودعوا الشعب اليمني في استقرار وأمان فنحن في أمس الحاجة إلى ذلك وعودوا قليلا إلى الوراء وشاهدوا على الأرض وليس على الورق سواء في المكلا أو عدن أو حتى بلاد العوالق
وان كنتم ممن كان له نصيب الأسد من التاريخ الماضي فاتركوا الشعب يأخذ نصيبه من منجزات الوحدة المباركة ودعونا وشأننا فنحن في حل مما تدعون وتزعمون.

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/45728.htm