سجن مؤبد لمصري أدين بالتجسس لإسرائيل فيما كانت تجري الاستعداد النهائية, لعقد القمة الرباعية التي تضم قادة مصر واسرائيل والأردن ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, قضت محكمة أمن الدولة العليا في مصر بمعاقبة مهندس الطاقة النووية المصري محمد سيد صابر بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما بتهمة التخابر لصالح اسرائيل. وشمل الحكم الذي أصدرته المحكمةالاثنين 25-6-2007 كل من عميلي الموساد الأيرلندي بيتر، والياباني شيرو أيزو"هاربان". وكانت أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض على المتهم في 17 فبراير/ شباط 2007، وأحالت نيابة أمن الدولة العليا المتهمين الثلاثة للمحكمة بعد أن وجهت لهم تهمة التخابر لحساب إسرائيل بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. مفاعل أنشاص واعترف المهندس في تحقيقات النيابة أنه سلم لعميلى الموساد تقريرين من جهة عمله يتعلقان بالأمن القومي الخاص بتشغيل المفاعل النووي المصري بأنشاص وهي معلومات لها صفة السرية. وأدلي باعترافات كشف فيها عن سؤال الجواسيس الإسرائيليين له عن قدرة جسم السد العالي على تحمل ضربة نووية، وعن طبيعة المشاريع النووية المصرية. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم الأول محمد سيد صابر، حصل علي وعد من عميلي الموساد الإسرائيلي بتعيينه وزيراً في الحكومة الإسرائيلية عقب إنجازه مهمته داخل مصر بنجاح، وأن الأيرلندي "بيتر"، أكد له في "هونج كونج" أن لهم العديد من الأصدقاء داخل هيئة الطاقة الذرية في مصر. وكان المتهم كشف في التحقيقات أنه توجه إلي السفارة المصرية إحدى الدولى الخليجية في ٨ فبراير 2007 وقدم بلاغاً عن اشتباهه في أن شركة "كما كارا" الذي يتعاون معها تعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية، وطلب أن يستقبله ضابط من المخابرات المصرية في المطار عند عودته إلي مصر يوم ١٨ فبراير الماضي، خشية أن يكون هناك من يراقبه خلال الرحلة من الموساد، وقد أرسلت السفارة المصرية في هذه الدولة بلاغ المتهم المصري في الحقيبة الدبلوماسية. وطالب المتهم سيد صابر بشهادة السفارة المصرية في هذه الدولة إلا أن أحداً لم يلتفت إلى طلبه. جاسوس سابق ويشار أن محكمة أمن الدولة العليا أصدرت حكمها في 22 أبريل/ نيسان 2007 بمعاقبة محمد العطار المصري الذي يحمل الجنسية الكندية المتهم بالتخابر لصالح إسرائيل بالاشتراك مع ٣ من الموساد بالسجن المشدد لمدة ١٥ عاما حضوريا للأول وغيابيا لضباط الموساد الثلاثة . ويأتي صدور هذا الحكم في وقت يشهد فيها منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر اليوم الاثنين قمة رباعية مرتقبة تضم الرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بهدف تقديم الدعم للرئيس محمود عباس في مواجهة حركة "حماس" التي سيطرت على قطاع غزة. العربية نت |
