المؤتمر نت-خاص -
كلية تسامح ديني تتقدم في الحديدة

الطريق المختصر إلى تنظيم ديني مواز مستوى الجامعي.يبدأ من أقرب خط رئيس يفضي إلى مدينة الحديدة، على ساحل البحر الأحمر، حيث توجد كلية فريدة لعلوم الشريعة والقانون أخيراً.
إن كلية العلوم الشرعية هي الوحيدة التي ترحب بالطلبة الخارجين للتو من مرحلة الدراسة الإعدادية وتستغرق الدراسة فيها سبع سنوات، بما يعادل ثلاث سنوات موازية للمرحلة الثانوية في المدرسة وأربع سنوات تعادل مرحلة الجامعة.
لكن الملتحقين بالكلية التي تأسست في العام 1993م، يختصرونه عاماً كاملاً وهو العام الذي يقضيه نظراؤهم، بعد الثانوية في الخدمة العسكرية أو يتوقفون خلاله، كما يحدث الآن، بعد تجميد الخدمة في القوات المسلحة.
ومنذ فتحت أبوابها كلية العلوم الشرعية، تقاطر إليها مئات من حملة الشهادة الإعدادية قدموا من مختلف محافظات اليمن.
وفي كل عام تستقبل مئات القادمين للدراسة، الميول لدراسة علوم الشريعة الإسلامية. بعض القادمين يغريهم اختصار العام الفاصل بين الثانوية والجامعة للوصول إلى مستوى موازٍ؛ لكن بعضهم الآخر يصممون بإداراك تام ، أن سبع سنوات دراسة في مكان واحد هو مشوار طويل.
لكنهم في الغاية متطلعون إلى الكمال يكتشفون غايتهم في تعليم يشبع ميولهم الدينية ويمنحهم مؤهلاً جامعياً.. بالتوازي.
بل إنك تكتشف "طريقاً سريعاً إلى الاعتدال كما يقول أحد الخريجين حديثاً، عن كلية العلوم الشرعية، ويقول أنور قاسم ردمان، البالغ 27 عاماً، إن مقررات الدراسة في الكلية "ترشدك إلى التسامح والاعتدال.. فلا غلو في الدين ولا تفريط"
إن سلوك الاعتدال الديني هو ما باتت الحاجة عظيمة للاهتداء به وتمثيله، حين تلوح تجارب المغالين الآن، في نهاية طريق مسدود بالفشل وعواقب وخيمة تسدد مجتمعات إسلامية فواتيرها الباهضة، في الوقت الراهن. لقد حان تقديم بديلٍ تطرف وعلى مؤسسات التعليم الديني القائم على التسامح أن تتقدم.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 02:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/4620.htm