الإعلان عن قائمة 'عجائب الدنيا السبع' الجديدة تم الإعلان عن قائمة جديدة لعجائب الدنيا السبع، ومن بينها آثار البتراء بالأردن، بعد مسابقة دولية كبرى صوت فيها نحو 100 مليون شخص على مستوى العالم عبر الإنترنت والهاتف. وأعلن القائمون على الحملة، وهي منظمة لا تستهدف الربح، العجائب الفائزة بين قائمة المرشحين، خلال حفل خاص في لشبونة بالبرتغال. والعجائب السبعة التي وقع عليها الاختيار هي: سور الصين العظيم، آثار البتراء بالأردن، تمثال المسيح الفادي بالبرازيل، آثار ماتشو بيتشو في بيرو، أطلال حضارة المايا في تشيتشن إيتزا بالمكسيك، المدرج الروماني الكولوسيوم بروما، وتاج محل بالهند. وكانت حملة "العجائب السبع الجدد" New7Wonders من بنات أفكار السويسري برنارد ويبر، الذي عمل كمخرج سابق ومدير متحف. وقال ويبر إن مؤسسته ستستغل 50% من صافي عائدات المشروع لتمويل أعمال ترميم على مستوى العالم. وأضاف إن من بينها مهمة لإعادة بناء تمثال بوذا العملاق في باميان بأفغانستان، والذي نسفته حركة طالبان عام 2000 احتفالات بالأردن وفي عمان، احتفى عشرات الآلاف من الأردنيين الأحد باختيار مدينة البتراء المحفورة بالصخر الوردي جنوب المملكة، واطلقت لهذه المناسبة الألعاب النارية وعقدت حلقات الدبكة في الطرقات. ويقول مراسل بي بي سي في عمان، سعد حتر، إنه بمجرد الإعلان عن دخول البتراء، التي تعود لمملكة النبطيين قبل الميلاد، لائحة عجائب الدنيا السبع الجديدة، خرجت مواكب السيارات في شوارع عمّان والمدن الكبرى كما شهدت البتراء احتفالية كبيرة بمشاركة كوكبة من الفنانين العرب. وخلال مناسبة إعلان الفائزين في لشبونة، قالت الممثلة الأمريكية هيلاري سوانك "لم يشهد التاريخ من قبل مشاركة كل هذا العدد من البشر في قرار دولي". وقال المنظمون إن المسابقة أتاحت الفرصة لإبراز إنجازات ثقافات أخرى خارج أوروبا والشرق الأدنى القديم. وكانت القائمة الأصلية لعجائب الدنيا السبع قد وضعها الإغريق قبل أكثر من ألفي عام. وكانت تشمل حدائق بابل المعلقة، وتمثال رودس العملاق، وفنار الأسكندرية القديم، وهرم الجيزة - وهو الأثر الوحيد المتبقي منها - فضلا عن ثلاثة صروح أخرى اختفت منذ دهر. واستمر الإعداد للحملة ست سنوات، غير أن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة انتقدت الحملة. وتقول اليونسكو - التي تحتفظ منذ أمد طويل بقائمتها الخاصة للتراث العالمي - إن المواقع التي شملتها الحملة محدودة جدا مقارنة بقائمة التراث العالمي التي تشمل 660 أثرا حضاريا و166 معلما طبيعيا. ورغم أن نجاح العجائب السبعة الجديدة سيجلب الكثير من الاهتمام العالمي والسياحي، إلا أنه مثار قلق أيضا لدى البعض. فعلى سبيل المثال قال علماء الآثار إن أطلال حضارة المايا في تشيتشن إيتزا بجنوب شرقي المكسيك قد تتعرض لسيل جديد من الزوار مما يؤدي إلى آثار سلبية على الأثر ويدفع السلطات إلى تقنين عدد المتدفقين لمشاهدتها. * وكالات |