البركاني : اعتصام المتقاعدين (حق أُريد به باطل ) قال الشيخ سلطان البركاني – الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام – إن الشعارات التي رفعها بعض من يسمون أنفسهم المتقاعدين العسكريين يوم السبت الماضي في عدن وتوقيت فعاليتهم الاحتجاجية ذلك اليوم الموافق (7) يوليو يؤكد وقوف أيادي داخلية وخارجية وراء القضية تسعى لاستهداف اليمن وإبقاءه في إطار الصراعات . متهماً بهذا الصدد من قادوا الانفصال في 94م بالوقوف وراء التحركات الحالية ، مؤكداً أن الوحدة اليمنية ليست قضية اخذ ورد بمجرد أن يعتصم ألف أو ألفان أو ثلاثة فهي قضية وطن .. والاجتزاء من هذا الوطن غير مقبول ولا يمكن التعامل معه . وتعليقاً على تجاهل بعض المتقاعدين العسكريين لقرارات رئيس الجمهورية التي عالجت مشكلتهم وكذلك إجراء وزارة الدفاع التي سارعت لتشكيل اللجان المختصة لاستقبالهم قال البركاني ( إن الحكومة كانت حريصة ألا يرفع هؤلاء قميص عثمان، وكما يقال ( مطلب حق أريد به باطل ) وأرادت أن تقنع الرأي العام بأن هؤلاء ليست مشكلتهم بالجانب المالي الخاص بالتقاعد وإنما هناك رغبة أخرى لهذه الجماعة الصغيرة غير ماهو معلن. وقال البركاني في حوار نشرته أسبوعية الميثاق الاثنين :" إن الحكومة أرادت أن تقول للناس إذا كان الطلب مرتبطاً بالتقاعد فها نحن سنكون مسئولين عن تطبيق ما كان يفترض أن يطبق على مراحل لاحقة ". وأضاف ( بحيث توصل الناس إلى القناعات التي عبروا عنها اليوم بأن هؤلاء لهم أهداف أخرى غير أهداف التقاعد ، وان مشاركة قيادات حزبية فيما يسمونه اعتصامه يدل على أن هناك أصابع من الداخل والخارج تحرك هذه المجموعة. وحول رؤيته لقضية الإرهاب وآخر معاناة بلادنا لإفرازاته قال البركاني إن الإرهاب آفة يعيشها العالم أجمع واليمن جزء من العالم ولا يمكن أن تكون معزولة عن محيطها . معبراً عن حزنه وأسفه الشديدين لحادث مأرب الأخير وتأثيره على سمعة البلد - وفي هذا الصدد دعا البركاني لدعم أصحاب المنشآت السياحية وقال ( على وزارة السياحة في بلادنا ألا تعتقد أن مجرد التباكي هو حل للمشكلات ) مشدداً على ضرورة أن تبادر الوزارة لاستعادة الثقة بدعوة الأصدقاء ومحبي اليمن لزيارة مختلف المرافق السياحية وتوظيف ذلك إعلامياً وبما يوحي انطباعاً للعالم بأن هذه المنطقة مثل أية منطقة أخرى تقع فيها أحداث وعمليات إرهابية ، وأضاف ( وأن هذا لا يعني نهاية الطريق ونهاية العالم ) . وحول تلويح بعض أحزاب اللقاء المشترك بالوعود الانتخابية للمؤتمر وعدها التنازلي للساعات والدقائق علق البركاني معلناً ( نحن جاهزون لأن نسلم لهم الحكومة ، ويشكل حكومة من اللقاء المشترك وينفذ البرنامج أو دعونا ننزل منه (50-80%) في ظل الظروف الحالية ) . وعبر عن تفاؤله للسير في الاتجاه الصحيح لتنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس وللمؤتمر وقال في حوار يعيد المؤتمرنت نشره لاحقا : (ليس من المنطق الحديث عن عدم تنفيذه في السنوات الاولى ومن الشهرالاول . اولا برنامج الرئيس له برامج خاصة بالتنفيذ مزمنه فنسال المعاضة .. هل هذا البرنامج المزمن نفذ بحسب الازمنة الحالية ام انه لم ينفذ وانه نائم حتى هذه اللحظة ؟) مشيراً أن الأوطان لا تبنى بالمماحكات ولا بالشعارات وتساءل البركاني ( هم كانوا شركاء معنا في الحكومات السابقة الاشتراكي كان شريكاً وكذلك الإصلاح والحكومات تقدمت حينها ببرامج إلى مجلس النواب فهل نفذت تلك البرامج حرفياً ..؟!). |
