حكم بتعويض ضحايا كول بـ(8) ملايين دولار من السودان أصدر قاضي اتحادي حكم على الحكومة السودانية بدفع ما يقارب (8) مليون دولار أي ما يعادل (5.78) مليون يورو لعائلات ضحايا البحارة الـ(17) الذين قتلوا في عام 2000م إثر هجوم إرهابي على المدمرة (uss) كول في اليمن . و كانت عائلات الضحايا قد طالبت بمبلغ يقدر (105) مليون دولار أي ما يعادل (76) مليون يورو ولكن القاضي روبرت جي دومار قال إن هذا يأتي في إطار القانون الذي هو غير قادر على تعويض عائلات الضحايا على ما حدث لهم من أضرار نفسية واضطراب عاطفي . وطبق دومار هذه العقوبة بما يسمح به القانون من تعويضات مادية وليس عن الألم والمعاناة . وكان أصدر حكم على السودان بدفع ما يقارب (7.96) مليون دولار أي ما يعادل (5.75) مليون يورو. وكتب في الحكم ( من المؤسف ان ندرك أن بلد يقوم على أساس ديني ويحكم بقانون ديني يمكن أو يريد أن يستخدم قوته لمثل هذه الأغراض التي تراها معظم البلدان كريهة ولا تطاق ). وأنها مأساة أيضاً أن قوانين الولايات المتحدة لا تتخذ في هذه المحاكمة وسيلة شرعية لاسترداد الخسائر النفسية والعاطفية التي عانى منها الناجون . هذه الرسائل تركت لممثلين الحكومة السودانية والمدعون الذين لم يردوا على الحكم ، وقد زعمت أسر الضحايا أن حكومة الخرطوم قامت بتوفير الدعم بما في ذلك التدريب والدعم المادي الذي سمح لتنظيم القاعدة بمهاجمة المدمرة التي كانت سترسي في ميناء خليج عدن في اليمن في الـ(12) من أكتوبر/تشرين الأول عام 2000م . وأن الأمريكيين والجيش الأمريكي يطالبون بإعطاء الموتى كل مستحقاتهم . بوش يربط بين مجموعة القاعدة في العراق مع مجموعة القاعدة التي قامت بالهجوم على مبنى التجارة في الـ(11) من سبتمبر /أيلول . وكان دومار وجد أن السودان مسئولة عن الهجوم لذلك أتى حكمه اليوم مؤكداً هذه النتائج . تقول لوري تريبليت (39) عاماً زوجة أندرو الذي قتل في الهجوم ( كنت أكبح قليلاً خيبة الأمل في مجمل الحكم عموماً لإننا بصدد الحصول على أكثر من ذلك ، لكنني سعيدة بأن جزء من القضية انتهى )،بالنسبة لي وبناتي نحن سعداء لهذا الحكم ، إنه سيكفيهم . قال دومار إنه قام بحسابة المبالغ التي ستحصل عليها كل أسرة بضرب مرتب البحارة في عدد السنوات التي عملوها مع مراعاة نمو الأجور . وأضاف أن الأقارب الذين قدموا عن الأضرار لم يحصلوا على أي مبالغ لأنهم وللأسف لم يثبت أنهم من أسر الضحايا . وقال محامو أسر الضحايا أن الأمر متروك للمحامين لقبض أموال التعويضات من أموال السودان المجمدة في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت السودان قد سعت دون جدوى لإسقاط هذه القضية على أساس أن الكثير من الوقت قد أنقضى مابين التفجير ورفع الدعوى في عام 2004م . ولم يقدم المحامون الذين يمثلون الحكومة السودانية أي بيانات وراء حجة أو طرح أي سؤال على الشهود. المصدر / هيرالد تريبيون بقلم /ريتشموند |
