المؤتمر نت -
افتتاحية 26 سبتمبر -
الرهانات الخاسرة
المطالبة بالحقوق شيء وتجاوز الثوابت الوطنية شيء آخر والخط الفاصل بينهما لامجال فيه للغموض والالتباس ومحاولة الخلط من قبل البعض لايحتاج فهمه الى جهد وتفكير لمعرفة أن من يقف وراءه له اهداف مشبوهة لايهمه إن كانت هذه المطالب صحيحة أم لا.. إن من حق أي انسان في وطن ال22 من مايو رفع صوته والتعبير عن رأيه
وقول مايريد ان كان يشعر بظلم أو هضم لحقوقه مادامت في إطار الدستور والقانون ولاتخرج عن الممارسة السلمية الديمقراطية الصحيحة.
ومن هنا فإن الفرق واضح والبون شاسع بين المطالبة بالحقوق من موقع الالتزام بالثوابت ومصالح اليمن العليا وكل مايرسخ وحدة ابنائه الوطنية وسعي البعض لتوظيفها لصالح غايات ومرامي غير وطنية ومشبوهة و تتعارض جملة وتفصيلاً مع كل هذا وتشكل استمرارية لمحاولات إثارة الفوضى وإشعال الحرائق والإخلال بالأمن وزعزعة السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، فهذا مالايمكن ان يقبل به أو يسكت عنه ابناء هذا الوطن لأن ذلك يمس في العمق وطنهم ووحدتهم وثوابتهم وحاضرهم ومستقبلهم. ولاشك ان اولئك الذين ركبوا موجة موضوع التقاعد والمتقاعدين لم تكن هذه القضية في اذهانهم إلاّ بماهي مادة قابلة للعبث بها وتحويل مسارها بالاتجاه الذي يريدون ليتمكنوا من خلالها تنفيذ أجندتهم الخاصة بمشاريعهم الانتهازية التي تحاول الاستفادة من استثمار أية قضية والمزايدة بها.. ولكن بدون شك فإن كل رهاناتهم سوف تسقط وسوف يخسرون هذا الرهان كما خسر من قبلهم الذين حاولوا الانقضاض على الثورة والجمهورية فكان الانتصار مدوياً وانتصرت الثورة وترسخ نظامها الجمهوري.. وعندما راهنوا على إعادة عقارب الساعة الى الوراء بالعودة الى التشطير وتجزئة الوطن، كان الشعب لهم بالمرصاد ليسقط رهانهم وتنتصر الوحدة وتتعزز الديمقراطية ومع ذلك لم يتعلموا ويستوعبوا دروس الماضي القريب والبعيد لأن ما جبلوا عليه من التآمر قد حالت بينهم وبين الفهم والتعلم ودفعتهم الى المغامرة بالوطن وثورته ووحدته وبغد أجياله .
ومثلما كان الشعب لهم بالمرصاد وأسقط أوهامهم واحلامهم اليائسة بامكانية اعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، هاهو اليوم اكثر من أي وقت مضى يقظاً وقادراً على المواجهة واسقاط أية محاولة تستهدف ثوابته الوطنية ووحدته وأمنه واستقراره.. لأنه وحده صاحب المصلحة الحقيقية في الثوابت الوطنية وتماسك بنيان وحدة ابنائه وتراص صفوفهم لمجابهة كافة التحديات والأخطار.. ومعاً سوف يتجاوزون كل الصعوبات التي تحاول إعاقة مسيرة البناء والتنمية والنهوض الشامل دون ان يعني ذلك غض الطرف عن الاخطاء والمشاكل والصعوبات الموضوعية التي قد تبرز هنا أو هناك، مدركين انه لايمكن معالجتها أو حلها إلاَّ بالدفاع عن الثوابت والوحدة والديمقراطية.. ولن يسمح أبناء الشعب كل أبناء الشعب مطلقاً باستغلال الحريات الديمقراطية والتعددية السياسية ومحاولة أي كان الإنقضاض على ثوابته والخروج عنها.. وعلى من دأبوا التعاطي مع قضايا الوطن والمواطن بماهي مشروع للمتاجرة أو لعب بالنار أن يعيدوا حساباتهم ويعيدوا قراءة تاريخهم جيداً ليأخذوا العبرة.. والشقي من لم يعتبر.. والرهان المنتصر بكل تأكيد للمستقبل الأفضل في ظل الثوابت الوطنية ليمن الوحدة والديمقراطية. والحرية والتنمية والتقدم
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 04:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/47074.htm