قناة تلفزيونية للوفيات والجنازات أعلن في ألمانيا عن خطط لبث أول قناة تلفزيونية في العالم تهتم بشؤون الجنازات والوفيات وترتيبات الدفن في بلد ترتفع فيه نسبة المسنين وينخفض معدل المواليد. وذكر رعاة الشبكة التلفزيونية الجديدة وهي رابطة متعهدي دفن الموتي في ألمانيا إنه بينما تخصص القنوات التلفزيونية الاخري للمشاهدين الشبان إلا أن القناة الاخبارية الجديدة ستخصص للمرضي الذين شارفوا علي الموت والمسنين والذين كان المحللون الاعلاميون يتجاهلونهم في السابق تماما. وكانت الرابطة الالمانية قد اقترحت بث تلك القناة التي يطلق عليها اسم "إيوس" التي استمد اسمها من اسم معبودة يونانية. وستبث القناة تقارير تفصيلية تهدف إلي تبديد جانب كبير من الغموض الذي يحيط بالوفاة وبالترتيبات الخاصة بالجنازات. وستتناول التقارير قضايا تتعلق بطريقة اختيار شكل الجنازة وما إذا كانت التوابيت المغطاة بالزنك هي الافضل حقا في هذا العصر وأيضا القوانين التي يتعين أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بتلوث الهواء عند التخطيط لبعثرة الرماد في حالة حرق الجثة؟ ويأتي الاعلان عن القناة الجديدة وسط مؤشرات مزعجة بأن الالمان يقل عددهم بسبب الوفيات المقترنة بانخفاض معدل المواليد حيث يتوقع أن يصل عدد السكان الذي يبلغ الآن 80 مليون نسمة إلي 60 مليون بحلول عام 2050 وألمانيا لديها الان أقل معدل للمواليد في أوروبا حيث يبلغ معدل المواليد 8.5 بالمئة من بين كل ألف ساكن بينما يبلغ معدل المواليد في بريطانيا 12 بالمئة وفرنسا 7ر12 بالمئة وهولندا 11.9 بالمئة وأيرلندا 15.2 بالمئة. ويتوقع كبار خبراء الاقتصاد بأنه بينما يزداد عدد الالمان المسنين بالمقارنة بعدد الالمان الشبان تواجه ألمانيا وهي أكبر بلد في أوروبا احتمال انخفاض النمو والتراجع الاقتصادي وانهيار الخدمات الاجتماعية. وقال ميشائيل هويتر رئيس معهد الاقتصاد في مدينة كولونيا لصحيفة دي فيلت "لقد وصلنا إلي مرحلة حرجة". وأضاف أن "عدد المواليد يحدد الآن ما سيحدث خلال العقد ونصف والعقدين المقبلين.. لا يمكنكم تعديل ذلك لاحقا.. وسيزداد وضع رأس المال البشري (القوة العاملة) سوءا وسيؤدي ذلك إلي عرقلة النمو". غير أن خبراء آخرين تحدثوا عن الامر دون مواربة قائلين إن الالمان بسبيلهم للاحتضار |