احتفت وسائل إعلام محلية بتقارير أسبانية تزعم إرسال اليمن شحنة صواريخ إلى ليبيا. وقبل هذا كانت بعض هذه الوسائل قد استقبلت تسريبات دوائر استخباراتية ضارة ضد اليمن بحفاوة عالية، وهي التسريبات التي ذكرت ضبط أسلحة أمريكية في أيدي إرهابيين في السعودية تحمل الشخصية اليمنية!.
وأصبح معروفاً أنه في حال لم تجد تلك الوسائل تسريبات من هذا النوع؛ فإنها تعالج نهمها باختراع (مصادر ترفض الكشف عن هويتها) وبعد ذلك يجري اقحام هذه المصادر المجهولة كلما لديها من مواقف سياسية تخص الناشر بالطبع.
وقد كان بوسع المرء أن يعرف بسهولة شديدة دوافع موقع إخباري- على الشبكة -عندما قال- في إطار تغطية ترحيب اليمن بانضمام إيران كمراقب في الجامعة العربية- أن مصادر إماراتية استغربت الموقف اليمني. وبكل تأكيد لم تكن توجد مصادر "مستغربة". أو مستشرقة، غير أن الدافع لاجتهادٍ من هذه القبيل وراءه نفث نميمة في علاقات اليمن بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ مع الاعتقاد بأن ذلك قد يكون مجدياً في ضوء نزاعات أبو ظبي، وطهران على بعض جزر.
وبما أننا نستنكر من بعض المسئولين عدم التفريق بين شخوصهم، وبين الوطن، ونرفض إحلال الوطن في شخصية السلطة؛ فإن الذي يجب ،في نفس الوقت ،أن تعي تلك الوسائل- ومن ورائها أحزابها، التي تعلمها الشعوذة الإخبارية- أن تعي بأن بوناً شاسعاً بين الوطن، الذي يسكنون فيه، وبين السلطة التي يكايدونها، من منطلق فهمٍ متخلفٍ للمعارضة.
ومن غير الطبيعي السعي لضرب مصالح البلاد في إطار الاعتقاد بأن ذلك سيضر بالسلطة، أو يستفزها كأخف النتائج.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 10:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/4767.htm