برلين تدعو القذافي لتفسير تصريحات نجله دعا الوزير الالماني المفوض للشؤون الخارجية غيرنو ايرلر، الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، الى تفسير تصريحات نجله سيف الاسلام، بخصوص التعذيب بحق الممرضات والطبيب البلغار، الذين سجنوا لثماني سنوات في ليبيا. وصرح لصحيفة «تاغشبيغل»، امس، ان «الحكومة الليبية ومعمر القذافي يجب ان يفسرا ما اذا الاتهامات التي وجهها ابنه سيف الاسلام القذافي والتي تعتبر بمثابة ادانة ذاتية مطابقة للواقع». واضاف: «على الزعيم الليبي ان يقدم توضيحات لكي نعرف من يتحمل مسؤولية (التعذيب)». وكان نجل القذافي اكد لوسائل اعلام اجنبية، ان الممرضات والطبيب الفلسطيني الذين افرج عنهم في الآونة الاخيرة تعرضوا للتعذيب بالكهرباء وانه تم تهديد عائلاتهم. واعتبر الوزير: «اذا كان كل ذلك دقيقا، فانه يشكل اعترافا بالاستخفاف بالقانون الدولي مرات عدة». وفي مقابلة مع مجلة «نيوزويك»، اعلن سيف الاسلام ان قضية الممرضات البلغاريات كانت «ابتزازا»، لكن الاوروبيين ايضا ابتزوا الليبيين و«دفعوا ثمن (...) لعبة غير اخلاقية». وفي 17 يوليو الماضي، خفض القضاء الليبي عقوبة الاعدام بحق الفريق الطبي البلغاري بتهمة حقن مئات الاطفال في مستشفى بنغازي بفيروس الايدز الى السجن المؤبد. وفي 24 من الشهر نفسه، رحلت الممرضات والطبيب الفلسطيني الى بلغاريا التي اصدر رئيسها غورغي بارفانوف عفوا عنهم فور وصولهم الى صوفيا. وفي اول رد فعل ليبي رسمي على تصريحات سيف الاسلام، صرح مصدر ليبي لـ «فرانس برس»، الجمعة، بان «سيف الاسلام عندما تحدث (لقناة «الجزيرة» الاربعاء) عبر عن رأيه الشخصي ووجهة نظر مؤسسته ولم يعبر عن رأي الدولة الليبية». وكان سيف الاسلام، الذي يشرف على مؤسسة القذافي الخيرية، اكد لـ «الجزيرة»، ان الفريق الطبي البلغاري تعرض للتعذيب، معتبرا في الوقت عينه ان تصريحات الطبيب الفلسطيني الاصل اشرف جمعة الحجوج حول التعذيب الذي تعرض له، مبالغ فيها. |