العدالة والتنمية يرشيح غول لرئاسة تركيا أعاد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، ترشيح وزير الخارجية عبد الله غول، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم الأزمة السياسية التي خلفها ترشيحه الأول، أواخر شهر أبريل/ نيسان الماضي. وأعلن التلفزيون التركي نبأ ترشيح الحزب "ذي الجذور الإسلامية"، لوزير الخارجية مجدداً، للانتخابات الرئاسية، بعد "الفوز الساحق" الذي حققه الحزب في الانتخابات الأخيرة. ومن المتوقع أن يثير إعلان ترشيح غول حفيظة المعارضة، إذ سبق أن أطلق إعلانه ترشيح نفسه في المرة الأولى شرارة المواجهات بين الحكومة المقربة من الاتجاهات الإسلامية من جهة، وبين الجيش والعلمانيين من جهة أخرى. يأتي هذا الإعلان بعد نحو أسبوع من قرار الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر، بتكليف رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان، لتشكيل حكومة جديدة بعد فوز حزب "العدالة والتنمية" بنتائج الانتخابات التشريعية في 22 يوليو/ تموز الماضي. وفور إعادة تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في تركيا، تعهد إردوغان بالعمل على تشكيل "حكومة قوية"، قائلاً إنه سيجري مشاورات مع الهيئات القيادية بحزب العدالة والتنمية، لتشكيل "حكومة ذات أداء أقوى وكان وزير الخارجية قد رفض، في وقت سابق أواخر يوليو/ تموز الماضي، استبعاد إعادة ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة في تركيا، قائلاً: "ليس هناك ما يمنعني من ذلك،" وأضاف: "علينا احترام قرار الشعب واحترام الديمقراطية ونجح حزب العدالة والتنمية في الاحتفاظ بـ"أغلبية مريحة" في البرلمان، ليستمر في قيادة تركيا ذات التوجه العلماني للسنوات الخمس المقبلة، بعدما حصل على 46.6 في المائة من أصوات الناخبين، شغل بها 342 مقعداً، من أصل 550 إجمالي مقاعد البرلمان. وكان رئيس الوزراء التركي قد دعا لإجراء هذه الانتخابات التشريعية المبكرة، بعدما رفض قادة الجيش والمعارضة، ترشيح وزير الخارجية لخوض الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية. ولم يتمكن البرلمان مراراً، من الموافقة على مرشح الحكومة للرئاسة، لانقسام توجهات نواب البرلمان، فيما عملت الأحزاب العلمانية والجيش صاحب النفوذ القوي، على إعاقة ترشيح غول، ذي الجذور الإسلامية، معتبرين أن "العلمانية التركية في خطر." وكنتيجة لمواقف المعارضة، وافق البرلمان على تعديل دستوري "جوهري" يسمح للناخبين الأتراك بانتخاب رئيسهم بواسطة الاقتراع المباشر، عوضاً عن اختياره عن طريق نواب البرلمان. |