المؤتمرنت - وكالات -
السعودية تصف فاروق الشرع بغير العاقل
بعد أيام قليلة من تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التي تهجم فيها على السعودية ووصف دورها بالمشلول على الصعيد العربي ردت المملكة العربية السعودية الخميس وبقوة على الشرع ووصفت تصريحاته بأنها صادرة عن شخص غير عاقل وغير متزن.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول فى الحكومة قوله : أن الشرع هو أحد الأسباب الرئيسية في وجود خلل في العلاقات السعودية السورية و دافع بقوة عن اتفاق مكة والذي سبق للشرع ان وجه له انتقادات لاذعة لانه فشل.
وأضاف المصدر أن حديث الشرع هو (حديث لا يصدر عن إنسان عاقل متزن) وان الشلل أصاب سياسة بلاده وليس السعودية وقد يكون وضع اسم السعودية في الوسط (زلة لسان) حسب وصف المصدر ولم يخل البيان من كلام مبطن قد يقصد به سورية حيث وصف البيان القيادة السورية على انها عملت على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة هذه هي المواقف التي لا يجرؤ أصحابها على الإعلان عنها ويعتقدون أنهم يستطيعون خداع الأمة العربية والإسلامية مع أن أعمالهم تنطق عن سوء نواياهم بأفصح لسان.
وجاء في بيان المصدر المسؤول تابعت حكومة المملكة العربية السعودية بكثير من الاستغراب التصريحات النابية التي أدلى بها السيد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري مؤخرا والتي تضمنت الكثير من الأكاذيب والمغالطات التي تستهدف الإساءة إلى المملكة .
وإن الحكومة السعودية إذ تربأ بنفسها أن تنحدر إلى الأسلوب الذي استخدمه السيد الشرع في استهتار واضح بالتقاليد والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة تود أن توضح للرأي العام العربي والإسلامي الحقائق التالية :

أولا : كانت المملكة وما زالت حريصة كل الحرص على العلاقات مع الشعب السوري الشقيق ومع الحكومة السورية وإذا طرأ الآن خلل على هذه العلاقات فإنه خلل ليس للمملكة يد فيه ولا يسأل عنه سوى المتسببين فيه والذين يعرفهم السيد / الشرع جيدا باعتباره أحدهم .
ثانيا : الحديث عن شلل دور المملكة العربي والإسلامي هو حديث لا يصدر عن إنسان عاقل متزن فهذا الدور يعرفه القاصي والداني عبر العالمين العربي والإسلامي ، بل والعالم أجمع ولعل السيد / الشرع زل لسانه وكان يقصد بالشلل السياسة التي ينطلق باسمها ويمثلها .
ثالثا : لم ترفض المملكة ولن ترفض أي لقاء يستهدف لم الشمل وتقوية التضامن العربي والمشكلة ليست في مواقف المملكة ولكن في المواقف التي تنكرت لوحدة الصف العربي وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة هذه هي المواقف التي لا يجرؤ أصحابها على الإعلان عنها ويعتقدون أنهم يستطيعون خداع الأمة العربية والإسلامية مع أن أعمالهم تنطق عن سوء نواياهم بأفصح لسان .
رابعا : أن ادعاء السيد الشرع أن اتفاق مكة المكرمة تم الاتفاق عليه وعلى بنوده في دمشق يمثل إهانة لا تغتفر للقيادات الفلسطينية فلقد شهد العالم العربي والإسلامي بأسره كيف بادرت المملكة إلى دعوة الإخوة الفلسطينيين إلى اللقاء في مكة المكرمة بهدف وقف النزيف في فلسطين الغالية في الوقت الذي لم نسمع فيه للسيد الشرع كلمة واحدة تعبر عن الأسى لما يدور في فلسطين ـ كما أن العالم بأسره تابع تفاصيل المحادثات في مكة المكرمة وكيف انتهت باتفاق مشرف في ظل بيت الله الحرام ـ ولا تود المملكة أن تضيف شيئا إلى هذا الموضوع فالأخوة الفلسطينيون قادرون على توضيح مواقفهم وتبرئة أنفسهم من العمالة لأي دولة على النحو الذي ألمح إليه السيد الشرع .
خامسا : أن الأخوة بين الشعبين الشقيقين السوري والسعودي أخوة حقيقة صمدت عبر مختلف المحن والأزمات وتجلت في بقاء القوات السعودية سنوات في الجولان تشارك في شرف الدفاع عن سورية وفي مساهمة القوات السورية الباسلة في تحرير الكويت ـ وهذه الأخوة التي يحرص عليها كل مواطن سوري وكل مواطن سعودي تبقى ـ بإذن الله ـ وتقوى رغم الأصوات المنكرة التي ستذهب ويذهب أصحابها أدراج الرياح .
وكان الشرع قد شن هجوما على المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2006 اتهم فيها السعودية بانها وراء التصدع الذي يشهده التضامن العربي ومن قبل اتهامه المملكة بانها تشخصن العلاقات مع سورية بالإضافة إلى وصفه المملكة ودولا عربية أخرى بـ المستكينة كما كان الرئيس السوري قد علق على موقف بعض الدول العربية (وبينها السعودية) من حرب تموز بـ 2006 بانها مواقف اشباه رجال وجاء رد السعودية عنيفا هذه المرة بعد ان كان فاروق الشرع نائب الرئيس السوري قد قال في وقت سابق إن هناك خللا في علاقات سورية والمملكة العربية السعودية، دمشق ليست مسؤولة عنه.واضاف في مؤتمر صحافي عقد في المركز الثقافي العربي في دمشق إنه ليس من المعقول أن تضحي سورية بـعلاقة تاريخية عمرها 36 سنة ولم يحصل خلالها أي سوء تفاهم.
وأكد الشرع إن للسعودية دورا مهما في المنطقة وفي التضامن العربي وفي العلاقات العربية العربية والعربية الإسلامية، لكنه مشلول حسب قوله، منتقدا غيابها عن اجتماع في دمشق هذا الشهر لدول جوار العراق، قائلا إنه كان يمكن أن تحضر ولو على مستوى موظف سفارة.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد وصف بعض القادة العرب في خطاب له بعيد حرب تموز بانهم (أشباه رجال) الا ان الشرع اكد في وقتها ان الاسد لم يقصد قادة معينين بوصفه هذا.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 02:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/47930.htm