|
اسقاط مروحية ومقتل 6 من الحرس الإيراني قُتل السبت 18-8-2007 ستة من الحرس الثوري الإيراني وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في تحطم مروحية كانوا يستقلونها خلال مشاركتهم في عملية عسكرية ضد متمردين أكراد على الحدود مع العراق. وتبنى حزب "بيجاك" الإيراني الكردي اسقاط المروحية, في حين أكدت طهران ان المروحية سقطت بسبب سوء الأحوال الجوي. وذكرت وكالة مهر الإيرانية للانباء شبه الرسمية أن "عناصر الحرس الثوري كانوا يستخدمون المروحية للقيام بعمليات ضد مجموعة بيجاك (الكردية) الارهابية, وتحطمت بسبب سوء الاحوال الجوية شرق جبال قنديل قرب بيرانشهر في محافظة اذربيجان الغربية". وأضافت أن "بعض المسؤولين المحليين يعتقدون أن المروحية قد تكون أسقطت" مشيرة الى سقوط ستة قتلى في الحادث بينهم الطيار اضافة الى اصابة شخصين بجروح خطرة, وإلى ان قوات ايرانية خاصة تشن منذ ايام حملة على المتمردين الاكراد المتمركزين في جبال قنديل. من ناحية أخرى, قال مسؤول في حزب "بيجاك" وهو أحد الأحزاب الإيرانية الكردية المنضوية تحت لواء حزب العمال الكردستاني التركي إن "قوات حزب حياة الحر (بيجاك) اشتبكت امس (الجمعة) مع قوة ايرانية كبيرة في منطقة خانة (غرب ايران) ما أدى الى مقتل 15 من مرتزقة النظام الإيراني بالإضافة إلى إسقاط مروحية في منطقة حاجي ابراهيم داخل اراضي الايرانية كان يستقلها ثمانية اشخاص مع الطيار". ويشكل الاكراد نسبة كبيرة من سكان محافظة اذربيجان الغربية المحاذية للحدود مع تركيا والعراق وهي تشهد منذ اكثر من سنة مواجهات مسلحة بين القوات الايرانية ومقاتلين من حزب بيجاك الانفصالي الكردي الايراني القريب من حزب العمال الكردستاني الناشط في تركيا. وذكرت وسائل الاعلام الايرانية في فبراير/ شباط الماضي أن 13 جنديا بينهم اثنان من قادة الحرس الثوري قتلوا عندما تحطمت طائرة هليكوبتر عسكرية قرب الحدود مع تركيا. وألقت وسائل الاعلام الايرانية باللوم على الاحوال الجوية السيئة ولكن المتمردين الاكراد الايرانيين قالوا انهم أسقطوا الطائرة. ولمتمردي "حزب حرية الحياة لكردستان" مواقع في مناطق جبلية نائية بشمال شرق العراق يشنون منها هجمات. ومن جانبه, أكد قائمقام مدينة بشدر العراقية التي تقع قرب الحدود العراقية الإيرانية علن حسين جلال "نزوح المئات من العوائل الكردية اثر قصف المدافع الايرانية لليوم الثالث على التوالي لسفوح جبال قنديل" معقل حزب العمال الكردستاني. واوضح ان "مئات من العوائل القروية فرت من قراها والتجأت الى قضاء بشدر (160 كلم شمال السليمانية) وان "القصف شمل قرى قندول وكناو ورازان ودوزان وأسفر عن اصابة امرأتين على الاقل بجروح". |