الصدر يدعو إلى الهدوء في كربلاء دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى التهدئة، بعد تصاعد حدة الاشتباكات في مدينة كربلاء جنوب العاصمة العراقية بغداد. وقال حازم الأعرجي، أحد مساعدي الصدر لوكالة رويترز للأنباء "إن مقتدى الصدر طلب من أنصاره الهدوء وعدم المشاركة في الاضطرابات التي تشهدها كربلاء". يأتي ذلك فيما تصاعدت حدة القتال في كربلاء، وتسود مخاوف من انتشاره في كافة أنحاء العراق. ولقي أكثر من 52 شخصا حتفهم وأصيب 300 آخرون في الاشتباكات الدائرة هناك، حيث احتشد مئات الآلاف من الشيعة الذين توافدوا على المدينة لزيارة العتبات المقدسة. وافادت الأنباء أن الاشتباكات تدور بين ميليشيا جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقوات الشرطة التي ترتبط بحركة شيعية منافسة هي المجلس الأعلى الاسلامي العراقي. إجلاء وكانت السلطات قد بدأت باجلاء مئات الآلاف من الزوار المشاركين في الزيارة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مدير العمليات بوزارة الداخلية العراقية العميد عبد الكريم خلف انه تم استدعاء تعزيزات عسكرية الى كربلاء من بغداد والمحافظات المجاورة للسيطرة على الموقف. وفرضت الشرطة حظرا للتجول في المدينة وقالت إن السلطات قد جهزت قوافل من الحافلات لنقل الزائرين من المدينة، في الوقت الذي تتوجه فيه تعزيزات من الجيش والشرطة الى ضريحي الامام الحسين واخيه العباس بالمدينة. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن عميد الشرطة حميد رعد شاكر مدير شرطة كربلاء قوله إن المسلحين فتحوا نيران اسلحتهم على رجاله الذين ردوا بالمثل، واضاف ان عددا من قذائف الهاون سقطت قرب الضريحين. وقد اخلت الشرطة منطقة الضريحين ومنعت الدخول اليهما، بينما حلقت الطائرات المروحية الامريكية في سماء المدينة. وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق إن مسلحين حاولوا اقتحام الضريحين والسيطرة عليهما، مما حدا بالشرطة الى مواجهتهم. وتم فرض حظر التجول في النجف والحلة في أعقاب اندلاع أعمال العنف في كربلاء. وفي بغداد، لقي خمسة أشخاص حتفهم في اشتباكات بضاحية مدينة الصدر الشيعية. |