المؤتمر نت - شعار الاتحاد
المؤتمر نت- استطلاع - محمد القيداني -
معلموا العرب: كلما ضاقت بنا السبل ملاذنا صنعاء
برعاية رئيس الجمهورية تبدأ اليوم الثلاثاء على قاعة قصر الشباب بصنعاء فعاليات الدورة الثانية للمجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب في دورته الـ17، وذلك للفترة من (4-6) سبتمبر الجاري والذي يقام تحت شعار (لتعزيز دور المعلم العربي في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، والحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء القومي)..

في هذا الاستطلاع نحاول أنْ نسبر أغوار بعض المشاركين من الإخوة العرب واليمنيين، تجاه فعاليات هذه الدورة:

البداية كانت مع الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب فرج المرتضى، والذي عبر عن سعادته بعقد المؤتمر في اليمن، مسجلاً الشكر لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، ولنقابة المهن التعليمية والتربوية اليمنية. مشيراً إلى الظروف الصعبة التي يمر بها اتحاد المعلمين العرب، واستضافته للانعقاد الثاني للمجلس المركزي، رغم أنها دورة عادية، لكن لها طابعاً خاصاً على الاتحاد، وعلى الأمة العربية؛ حيث تحتاج هذه المرحلة إلى وقفات جادة نراجعها ونؤجل خلافاتنا في هذه المرحلة وربما الأيام تفعل فعلها إلى أن تأخذ طريقها للحل.

واستدرك المرتضى: هناك نقاط كثيرة نتفق فيها ويجب أن نبدأ من هذه النقاط، خاصة والعالم يشهد تغيراً ومرحلة جديدة تُكوِّن العالم.

مؤكداً أنه من هذا المنطلق لا بد أن يكون لنا دور في هذه المرحلة من خلال صناعة جيل وإيجاد كوادر، كون جيلنا محتاج منا إلى جهد غير عادي، لأن المرحلة بحاجة إلى المعلم الجيد الذي يستطيع أن يجوِّد عملية التعليم.

وأضاف الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب: هذه المرحلة نحتاج فيها إلى التطور الحضاري والتقدم التكنولوجي، وثورة المعلومات المتلاحقة والمتزاحمة والنظرة إلى مناهجنا وواقعنا التعليمي من خلال التحليل..

وأضاف المرتضى متسائلاً: فهل تعليمنا يلبي الطموح لشعبنا العربي، وطموح المرحلة؟ وهل مدارسنا قادرة على تخريج كوادر صالحة للسوق المحلية، والسوق العالمية في ظل التطور التكنولوجي؟!

موضحاً بأن الدورة الثانية لاتحاد المعلمين العرب ستناقش خلال أعمالها في اليمن جملة من القضايا، أهمها التقرير ما بين دورتين والصعاب التي تواجه سير عمل الاتحاد للخروج بجملة من التوصيات والقرارات التي تخدم المعلم والعملية التعليمية والتربوية في الوطن العربي.

من جانبه أكد عبدالوهاب الرميم-رئيس النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية- أن اليمن ستتقدم لاتحاد المعلمين العرب بطلب إلزام وزراء التربية العرب بتنفيذ قرارات وتوصيات الاتحاد. مشيراً إلى أن جملة من القرارات والتوصيات لم يتم تنفيذها من قبل وزراء التربية العرب.

وقال الرميم: سنشدد في الوقت ذاته على المطالبة بعقد لقاء تشاوري للاتحاد مع وزراء التربية العرب للوصول إلى حلول تخدم المعلم العربي، وتهتم بقضايا التعليم والتربية على مستوى وطننا الكبير في ظل الوضع الراهن الذي تمر به الأمة العربية، وما نلمسه من استهداف واضح لأجيالنا المستقبلية، من خلال استهداف غربي وصهيوني للعملية التعليمية والتربوية بكل جوانبها.

من جانبه أشار الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب للشئون التنظيمية -هشام مكحل- إلى أن المجلس سيناقش عدة قضايا تربوية وقضايا تنظيمية داخلية حول وضع المنظمات للدول الأعضاء ووضع المعلمين العرب؛ بالإضافة إلى جملة من القضايا القومية مثل الملتقى القومي الدولي والعلاقات مع جامعة الدول العربية، والتي لمست في السنوات الثلاث الأخيرة تعاوناً وتنسيقاً، ازداد عمقاً في الآونة الأخيرة.

كاشفاً النقاب عن بحث الاتحاد لزيارة أعضائه من خلال إيجاد منظمات في الأقطار العربية التي لا يوجد بها تنظيمات مثل: السعودية، والأردن، والصومال، وجيبوتي، وقطر، وعمان. مشيراً إلى أن هناك اتصالات للبحث عن سبل لإنشاء منظمات نقابة للمعلمين في تلك الأقطار.


وأشار محمد أكرم زيدان-الأمين العام المساعد، رئيس مكتب التربية باتحاد المعلمين (سوري الجنسية) إلى أن المؤتمر في دورته الثانية سيناقش بعد جلسة الافتتاح ندوة تربوية حول (آثار العدوان على الأمة العربية، وعلى الوطن العربي، وكذا الاحتلال على فلسطين والعراق والجولان، وآثار العدوان الغاشم على جنوب لبنان) والذي يظهر همجية الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي على الأمة العربية لقمع التعليم، وقمع المعلمين، حتى يكون العرب متسولين على أبواب دول العالم الأخرى.

مشيراً إلى أن هذه الأمة لا يمكن أن ترضخ لهذا الاحتلال، وما يجري في فلسطين والعراق من قتل وتدمير للعلماء وعمداء الكليات، ومدراء المدارس، واستهداف للبنية التحتية، وتدمير المدارس لإبقاء الأمة العربية جاهلة، فلا حياة مع الجهل والفقر، وإنما الحياة مع العلم والتقدم، ومع مواكبة المسيرة العلمية للعالم، فنأخذ ونعطي كما أعطينا في السابق، فالأمم الأخرى أخذت وتفاعلت وناضلت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تقدم.

وقال إن الاتحاد يهدف إلى إرسال رسالة لكل معلم عربي لأنه محور العملية التربوية، وهو بفكره الوقاد وبعمله المستمر وبروحه النضالية العالية يمكن أن يصنع جيلاً قوياً، يعتمد على المحبة والسلام دون هضم الحقوق واستباحة المقدسات.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 12:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/48562.htm