القرضاوي يعود إلى مصر بعد تعافيه وصل إلى القاهرة مساء أمس الأول الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قادماً من الجزائر بعد تعافيه من وعكة صحية تعرض لها خلال زيارته الأخيرة لها، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام قبل عودته إلى مقر إقامته الدائم في الدوحة. وكان بصحبة القرضاوي بعض أفراد أسرته على طائرة خاصة تابعة لرئاسة الجمهورية الجزائرية وكان في استقباله عدد من أفراد أسرته حيث حرص القرضاوي على السير على قدميه بعد تقديمه التحية للفريق الطبي الجزائري الذي كان يرافقه بالطائرة لتوفير الرعاية الطبية له خلال طيرانه. وأكد القرضاوي فور خروجه من الصالة لرجال الإعلام الذين كانوا في استقباله أنه في صحة جيدة مشيرا إلى إصابته خلال وجوده بالجزائر بقرحة شديدة في المعدة ونزيف حاد أدى إلى انخفاض الدم إلى نسبة 4.6 وهي نسبة خطيرة وهي الآن حسب القرضاوي تصل إلى 7.11 وذلك بفضل المتابعة السريعة من الفريق الطبي الخاص بالرئيس الجزائري. وقال إن الأطباء رفضوا السماح له بمغادرة المستشفى حتى يكتمل شفاؤه حيث كان يعاني من نقص خطير في الدم موضحا أنه لن يدخل أي مستشفى في مصر وسيلتزم بتعليمات طويلة للأطباء منها عدم تناول الأطعمة الحريفة أو الدسمة أو المياه الغازية إلى جانب عدم صيام الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان. وعن نشاطه الحالي قال القرضاوي: إنني مشغول حاليا بكتابي الموجود في المطابع وهو عن “فقه الجهاد” حيث يتناول الجهاد في الإسلام بعد أن تنازعه فريقان الأول يريد إلغاء الجهاد في الإسلام والآخر يريد مقاتلة العالم كله والاثنان على خطأ. وعن حكم الشائعات في الإسلام خاصة بعد تعرضه لشائعة تدهور حالته الصحية قال: إنها أخطر أنواع الكذب ومن علامات المنافقين، والإسلام يقوم على الصدق بينما يكون الكذب من دلائل الكفر ومن يفتري على الله الكذب من لا يؤمن بآيات الله وكل من يشيع البلبلة في المجتمع يسيء للإسلام. وأضاف أكرم كساب سكرتير القرضاوي الذي كان في استقباله بمطار القاهرة أن الشيخ سيقضي ما تبقى له من الإجازة الصيفية بمصر قبل عودته السبت المقبل إلى قطر واستئناف نشاطه الطبيعي قبل شهر رمضان المبارك حيث سيلقي عدة دروس دينية في المسجد الكبير كما يلقي خطبة الجمعة وأداء صلاة التراويح. ويعد القرضاوي من أبرز دعاة الوسطية الإسلامية حيث ولد في مصر عام 1926 ونشأ فيها واشتغل بالدعوة منذ شبابه وتجاوزت مؤلفاته الثمانين وحصل على عشرات من الجوائز طوال تاريخه الطويل واستقر في قطر وحصل على جنسيتها إلى جانب احتفاظه بمصريته. |