المؤتمر نت - بلير
المؤتمرنت - رويترز -
بلير: الفلسطينيون بحاجة لمؤسسات دولة
قال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق والمبعوث الخاص لرباعي الوساطة في الشرق الاوسط ان المعاهدة السياسية المنتظرة في الشرق الاوسط لن تنجح الا اذا بنى أولا الفلسطينيون مؤسسات صحيحة وتحسنت ظروف الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي أول تصريحات له خلال اجتماع لرباعي الوساطة في الشرق الاوسط حدد بلير يوم الاحد رؤيته لاتخاذ خطوات للتوصل الى اتفاق بعد ان أصبح مبعوثا لرباعي الوساطة المكون من الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وقال بلير في مؤتمر صحفي "عادت قوة الدفع في هذه العملية. لكن هذا لا يعني ان نقول اننا متفائلون بسذاجة بعد كل صعاب الماضي. لكن الاشياء تتحرك مجددا."

وصرح بلير بأن الاجتماع المنتظر في نوفمبر تشرين الثاني الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش سينعش المفاوضات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لكنه لن يحل كل المشاكل دفعة واحدة.

وقال بلير انه بعد ذلك سيصدر اعلان عن برنامج العمل الوطني الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

ومضى بلير قائلا "دولة بلا مؤسسات فاعلة ومناسبة ليست دولة. الدولة ليست مجرد قضية أرض بل قدرة ومقدرة.. قضية حكم."

وقال بلير ان الجانب الثالث هو ضرورة ان "تحدث امور على الارض تعطي الناس أملا في اسرائيل وفي الجانب الفلسطيني...ان حياتهم ستتحسن وان الاوضاع ستتغير وان يكون للناس أمل في ان تتحسن مستويات معيشتهم."

وفي تفصيل للمراحل الثلاث قال بلير في حديث مع قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية "اعتقد ان جانبا من الخطأ في الماضي هو ان نقول حسنا سنتعامل هنا مع السياسة وسنتعامل هناك مع القدرات. الامر ليس كذلك.

"الامور الثلاثة تسير معا كل الوقت. لا شيء في الاول ثم الشيئان الاخران بعد ذلك. اجتماع نوفمبر هو مهم في رأيي ليقرر ما اذا كان لدينا أساس لنتحرك قدما."

وقال بلير "هذه العملية قبل بضعة أشهر كانت في سبات. اعتقد انها الان أفاقت ومازالت تحتاج الى عناية مركزة لكن هناك فرصة حقيقية."

وذكر بلير ان الاسرائيليين قلقون "من ان يدفعوا الى مفاوضات الوضع النهائي قبل ان يكونوا مستعدين لها في الوقت الذي توجد فيه مشاكل أمنية ومشاكل أخرى كثيرة."

وأضاف بلير ان الفلسطينيين من جانب اخر "يحتاجون الى امل حقيقي في تحقيق تقدم سياسي حقيقي حتى يحدثوا التغييرات.

"ولذلك عليك ان تعمل من منطلق وجهة نظر كلا الجانبين لكني اعتقد ان هذا ممكن فعله."

وسئل بلير عن رفض حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة رغم فوزها في الانتخابات البرلمانية فقال ان المشكلة هي ان تجري مفاوضات مع طرف لا يقبل بحل الدولتين ولا يقبل بوجود اسرائيل.

وقال "نحن نقبل تماما اختيار الشعب. نحن مستعدون للمساعدة في الوصول الى الدولة الفلسطينية هذه ونحن مستعدون لمساعدة اي شخص للوصول الى الدولة الفلسطينية هذه شريطة ان يقبلوا بوجود الدولة الاخرى."

وأضاف بلير للجزيرة "لكن من الواضح لا نستطيع تقديم المال الى حكومة اذا لم نكن متأكدين كيف ستستخدم هذه الحكومة تلك الاموال."

وسئل بلير عن عرض حماس الهدنة فقال "اذا قال لي أحد (نحن في الاساس في حرب معك لكننا سنعطيك هدنة طويلة) سأفكر مليا قبل ان اقبل هذا."

وصرح بلير بأنه لا توجد مؤشرات قوية على ان المعتدلين في حماس لهم اليد العليا في الحركة لان الصواريخ الفلسطينية مازالت تطلق على اسرائيل. وقال "انهم يريدونني ان اذهب الى الاسرائيليين وأقول لهم (عليكم التعامل مع هؤلاء الناس بينما يسمحون للبعض باطلاق الصواريخ على تلاميذ المدارس في الجانب الاسرائيلي."

تمت طباعة الخبر في: السبت, 21-ديسمبر-2024 الساعة: 06:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/49204.htm