المؤتمر نت - انتقد سياسيون ومثقفون يمنيون رفض أحزاب اللقاء المشترك لدعوة رئيس الجمهورية للحوار والتي اطلق من خلالها  مبادرة متضمنة تعديلات دستورية لتطوير النظام السياسي في اليمن، واعتبروا رفض "المشترك" "غير سديد" لأن "الرئيس قدم المبادرة للتحاور والنقاش من قبل الجميع".وقال الدكتور فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل للمؤتمرنت من حق الرئيس علي عبدالله صالح الدعوة للمبادرة في أي قضايا وأي وقت "بحكم منصبه رئيساً للجمهورية وصلاحيته الدستورية" .
المؤتمرنت- عارف أبوحاتم -
سياسيون :رفض المشترك دعوة الرئيس خلق لازمات

انتقد سياسيون ومثقفون يمنيون رفض أحزاب اللقاء المشترك لدعوة رئيس الجمهورية للحوار والتي اطلق من خلالها  مبادرة متضمنة تعديلات دستورية لتطوير النظام السياسي في اليمن، واعتبروا رفض "المشترك" "غير سديد" لأن "الرئيس قدم المبادرة للتحاور والنقاش من قبل الجميع".

المشترك سيخسر نفسه أمام الرأي العام

وقال الدكتور فارس السقاف رئيس مركز دراسات المستقبل للمؤتمرنت من حق الرئيس علي عبدالله صالح الدعوة للمبادرة في أي قضايا وأي وقت "بحكم منصبه رئيساً للجمهورية وصلاحيته الدستورية" .
وأضاف: الرئيس قدمها مبادرة للحوار "لأنه الوسيلة الناجعة لحل المشكلات والرئيس حين يدعو المعارضة ليس لدواعي غير نزيهة أو يريد الوصول إلى مقاصد معينة -كما يعتقد البعض-بل صرح  "أن هذه دعوة قابلة للحوار وهي خطوة حضارية" .
واصفاً موقف المشترك بـ"غير سديد في رفض الدعوة للحوار، حتى وإن تذرعوا بالقول "إنها ودية" فهذه "دعوة لمناقشة مستقبل العمل السياسي وصلاحيات ومدة رئاسة الجمهورية" .
وانتقد السقاف سياسيي المشترك الذين وصفوا مبادرة رئيس الجمهورية بـ"الخواطر الرمضانية" وقال "هذه مبررات غير مسئولة فموقع الرئيس محترم ومقدر من الجميع" .
معتبراً تصرف الرئيس "تصرفاً مسئولاً جريء في طرح قضية العمل السياسي لجذب الجميع إلى طاولة الحوار" و "تحسس المشترك منها دفعها إلى خسران نفسها أمام الرأي العام وأمام أتباعها" .
غير أن الدكتور السقاف عاد ليبدي قدراً من التفاؤل وقال "في اعتقادي أن أحزاب المشترك ستراجع نفسها، والرئيس سيبقي الباب مفتوحاً أمامها لأنه لا يتعامل بالفعل ورد الفعل"، و"إذا لم يحدث شيء فالرئيس ماضٍ في تحقيق برنامجه الانتخابي" .

المشترك يتذرع بمبررات واهية

من جانبه قال الدكتور محمد عبد الجبار سلام أستاذ الصحافة وعميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء إن المبادرة بعمومها جديرة بالاهتمام لأنها تمثل نقلة جديدة في الحراك السياسي.
واعتبر اشتراط الرئيس الحوار  آلية لتنفيذ  المبادرة "وسيلة لنجاحها لان الحوار بين أطراف العملية السياسية، يعد غاية العمل السياسي الديمقراطي وهي خطوة جريئة جداً كان كثير من المعارضة يتخوفون من عرضها على الشارع والأخ الرئيس أراد بالفعل تحريك المياه الراكدة، وسحب البساط من تحت المزايدين وجعلهم في محك فعلي مع الديمقراطية" .
وأضاف للمؤتمرنت "كلما فتح الرئيس باباً للحوار والإصلاح السياسي من أجل تحقيق مصلحة للوطن نجد أحزاب المشترك تسعى لإغلاق هذا الباب وتتذرع بمبررات هي تعرف أنها واهية وغير صادقة" .

رفض الدعوة خلق للازمات

الدكتور عبدالعزيز الشعيبي أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية التجارة بجامعة صنعاء اعتبر مبادرة رئيس الجمهورية ذات دلالات مختلفة "أولاً من حيث التوقيت فهي جاءت في ظل وجود زخم ديمقراطي ظاهر وثابت، ثانياً أنها معبرة عن أن النهج الديمقراطي متجذراً وراسخاً في أعماق كل يمني" .
وأضاف للمؤتمرنت "بعض الأنفس المريضة التي لا يهمها مصلحة الوطن والمواطن ولا ترجوا أن يكون هناك خير لأحد وهي تنتمي بلا شك إلى أحقاد دفينة ومستعصية،يصعب حلها" .
مشيراً إلى أن "من يتشدق  بضرورة وجود عمل ديمقراطي على نسق ما يوجد في أوروبا وأمريكا، وتناسوا أن هذه  الدول عمرها الديمقراطي مئات السنين، وهؤلاء المتشدقون قلة قليلة وصوتهم غير  مؤثر" .
واعتبر "مسألة رفض الدعوة للحوار تقويض العمل الديمقراطي وخلق للأزمات والتخريب لأن مبادرة الرئيس تصب في صميم العمل الديمقراطي، لكن هؤلاء تصرفوا بلا مسئولية بل بحقد متراكم لا ينتمي إلى هذا الوطن".
ولفت الدكتور الشعيبي إلى أن "للمبادرة مضمون أخر وهو تكريس العمل الديمقراطي في مجال أوسع وأرحب، كنظام المجلسين ومدة الرئاسة وتثبيت الدعائم الديمقراطية من خلال مؤسسات دستورية فاعلة" .
وتساءل "الأجدر بالأحزاب السياسية التي لا يهمها إلا توجيه الشتائم والانتقادات، أن يقدموا رؤاهم ومبادراتهم إذا كانوا فعلاً يتصرفون بمسئولية، كون المسئولية ليست قاصرة على السلطة فقط" .



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 05:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/49344.htm