(الفاو) تحذر من تفشي جديد للجراد الصحراوي حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من وضع خطير متوقع للجراد الصحراوي على طول البحر الأحمر في الشتاء المقبل .. مشددتا على ضرورة المراقبة عن كثب وبدقة وإتخاذ ما يلزم من إجراءات مكافحة في غضون الأشهر المقبلة. واستنادا لأحدث نشرة أصدرتها المنظمة أمس الثلاثاء فإن حالات تفشي الجراد الصحراوي ستتصاعد على طول ضفتي البحر الأحمر في فصل الشتاء القادم ، مشيرتا إلى أن موجة من الجراد الصحراوي قد تطورت خلال شهر أكتوبر الماضي في شمالي السودان بحيث خلقت وضعا خطيراً محتملاً في المنطقة. وأضافت المنظمة انه بالرغم من أن مخاطر تفشي الجراد من السودان باتجاه البلدان المجاورة ضئيلة جداً في الوقت الحاضر فإن أعداداً صغيرة منه ما تزال موجودة وتتكاثر على طول السهول الساحلية للبحر الأحمر في اليمن والجزء الشمالي من إرتريا .. ومن المتوقع أن يبدأ التكاثر المحلي قريباً عند ساحل البحر الأحمر في جنوب شرق مصر وفي المملكة العربية السعودية. ونبهت (الفاو) إلى انه في حال هطول أمطار جيدة على طول الساحل في الشتاء المقبل فأنه يتوقع أن تزداد أعداد الجراد بشكل خطير وقد تتطور حالات تفشي هامة بحلول فبراير القادم، مما يتطلب القيام بعمليات مكافحة جوهرية. وأضافت انه بانتهاء ظروف الجفاف على طول الساحل ستتمكن أسراب الجراد أن التكون وتتحرك بإتجاه الشرق الى شبه الجزيرة العربية وكذلك بإتجاه الغرب الى دارفور وذلك في مطلع الصيف المقبل. وذكرت (الفاو) أن الإنذار المبكر والاستجابة السريعة هما أمران حاسمان في حماية الزراعة والتقليل من مخاطر وقوع وباء جديد من الجراد الصحراوي في المنطقة. والمعروف عن الجراد الصحراوي الذي عانت منه اليمن من غزوها وتكاثرها خلال هذا العام وبصورة لم يسبق لها مثيل أنه عبارة عن حوريات مهاجرة غالباً ما ترحل على شكل أسراب واسعة، حيث أن الجراد الصحراوي بإمكانه أن يعيش من 3 الى 5 أشهر. وتضم الدورة الحياتية ثلاثة مراحل هي: وضع البيض والنمو على شكل حوريات ومن ثم مرحلة النضج. والمعروف أيضاً أن الجراد الصحراوي الناضج يستهلك بحدود وزنه من المواد الغذائية الطازجة كل يوم ، أي بمقدارجرامين. وكمعدل يستهلك سرب واحد بسيط بقدر ما يستهلكه 2500 شخص من غذاء في اليوم الواحد. |